طهران، بوغوتا – «الحياة»، رويترز - نفى الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أن يكون اتهم «الحرس الثوري» بتهريب بضائع في منافذ حدودية يسيطر عليها. واتهم الموقع الالكتروني للرئاسة، وسائل إعلام بعرض نسخ «مجتزأة ومُحرّفة» من تصريح أدلى به للتلفزيون الايراني قبل أيام عن التهريب. كما اعتبر مكتب العلاقات العامة في الرئاسة أن ما أوردته الصحافة «أثار رد فعل لدى بعض المسؤولين». وبدا أن نجاد يشير بذلك الى نفي قائد «الحرس» الجنرال محمد علي جعفري، إدخال بضائع عبر المنافذ الحدودية التي يشرف عليها «الحرس»، قائلاً: «بعضهم يبثّ إشاعات عن تهريب بضائع من خلال تلك المنافذ، وذلك لصرف الانتباه عن المنافذ الحقيقية للتهريب». أتى ذلك بعد دعوة نجاد إلى «إغلاق كل المنافذ الحدودية غير الشرعية»، قائلاً: «اذا كانت البضائع متعلقة بالأمن، الاستخبارات أو الدفاع، لا مشكلة، يمكنها أيضاً ان تدخل البلاد من خلال معابر قانونية». ودفع ذلك مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي الى التدخل لدى «الحرس»، إذ طلب منه تجنّب «تأجيج الخلافات والفوضى والصخب في المجتمع». وكان تقرير للرئيس السابق ل «لجنة العمل لمكافحة تهريب البضائع والعملات» محمد باقر قاليباف، وهو رئيس بلدية طهران الآن، أفاد بوجود 180 مرفأً غير شرعي العام 2004. لكن الرئيس الحالي للجنة، سعيد مرتضوي، أعلن أن لا مرافئ غير شرعية الآن. على رغم ذلك، افادت وكالة الأنباء الطالبية (إيسنا) بوجود 80 مرفأً ورصيفاً غير شرعي في خمسة أقاليم إيرانية. وقبل عقد، أعلن زعيم المعارضة مهدي كروبي، الذي كان رئيساً لمجلس الشورى (البرلمان) آنذاك، ان ثمة 63 رصيفاً تخرج عن سلطة الجمارك، وتستخدمها مجموعات مرتبطة بالمؤسسة العسكرية، لاستيراد بضائع. من جهة أخرى، اعتبر الجنرال يحيى رحيم صفوي، مستشار خامنئي للشؤون العسكرية، ان الدول الاسلامية قادرة على التحكّم باقتصاد العالم، من خلال سيطرتها على المضائق الاستراتيجية. ولفت الى «المكانة الجيوسياسية والجيوستراتيجية والجيواقتصادية الجيدة التي تمتاز بها البلدان الاسلامية»، مشيراً الى ان «80 في المئة من التجارة العالمية تنتقل عبر الملاحة البحرية، وعلى الاساطيل التجارية اجتياز المضائق الاستراتيجية في العالم، والتي تقع معظمها في البلدان الاسلامية، ما يمكّن الأخيرة من التحكّم بالاقتصاد العالمي». واعتبر ان «ذلك ينطبق على الشؤون العسكرية أيضاً». وتوقّع أن يُطلَق على القرن الحادي والعشرين تسمية «قرن صحوة الشعوب الاسلامية»، معتبراً أن «افتقاد قائد او قادة منسجمين، يشكّل نقطة الضعف الأبرز للثورات والانتفاضات في المنطقة». وحذر من أن «الثورات التي تفتقد القيادة، تؤول الى الفشل أو الانحراف». على صعيد آخر، أعربت نواب صفوي، والدة زهرة رهنورد زوجة زعيم المعارضة مير حسين موسوي، عن قلقها إزاء صحة الاثنين اللذين يعيشان في إقامة جبرية منذ شباط (فبراير) الماضي. وقالت انها التقتهما الأسبوع الماضي، مشيرة الى «شحوبهما وخسارتهما وزناً». على صعيد الملف النووي، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أنه سيلتقي وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي الأسبوع المقبل. وقال: «أهم رسالة الى ايران، تتمثل في وجوب ان تنفذ في شكل كامل اتفاق الضمانات والالتزامات الأخرى ذات الصلة. ثمة حاجة الى مزيد من التعاون لاستعادة ثقة المجتمع الدولي». وأعرب عن «قلق شديد» إزاء إعلان إيران الشهر الماضي نيتها نقل انتاجها لليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، الى منشأة فردو قرب مدينة قم، وزيادة طاقتها الانتاجية ثلاث مرات.