طهران – رويترز، أ ف ب – أعلن قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري أمس، ان بلاده تملك معلومات تفيد بنية «الأعداء» تنفيذ «عمليات إرهابية واغتيالات» في إيران. وجدّد تهديده بإغلاق مضيق هرمز اذا تعرّضت بلاده لتهديد، مؤكداً في الوقت ذاته قدرة «الحرس» على مواجهة «الأعداء» في المياه الدولية. وقال: «كلّ خطط اعداء ايران باءت بالفشل، ومن الطبيعي في هذه الظروف أن تتجه القوى المعادية للثورة نحو تنفيذ اغتيالات وزعزعة الأمن في البلاد». وأكد ان «الحرس يتولى منذ سنة مسؤولية حماية العلماء النوويين والشخصيات العلمية الإيرانية، المستهدفين من أعداء الثورة». ولفت جعفري الى ان «إغلاق مضيق هرمز لا يزال خياراً مطروحاً على جدول أعمال الحرس، إذا حدث تهديد (لإيران)، نظراً الى موقعه الاستراتيجي»، مضيفاً ان «الحرس لن يكتفي مطلقاً بهذا الخيار، ويملك استراتيجية لاستخدام قدراته الدفاعية لمواجهة الأعداء، خارج منطقة مضيق هرمز وفي المياه الدولية، اذا تعرضت ايران لتهديد». الى ذلك، اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أن «أحداث 11 ايلول (سبتمبر) وغزو العراق وأفغانستان وإحداث توتر في باكستان، تستهدف توجيه ضربة لإيران». وانتقد «ازدواجية المعايير لدى بعض الدول، وسعيها الى تقسيم السودان بذريعة الدفاع عن حقوق ومطالب جزء من الشعب السوداني، فيما أن ثمة نماذج كثيرة مشابهة لجنوب السودان في البلدان الغربية». وتساءل عن «أسباب عدم اهتمام هذه الدول بحقوق ومطالب أهالي الباسك في إسبانيا وكورسيكا في فرنسا وسكان إرلندا الشمالية، وجنوب الولاياتالمتحدة، وعدم اهتمامها بتنظيم استفتاء في هذه المناطق لتحديد مصيرها». ووعد نجاد بأن توزّع الحكومة على كل عائلة ايرانية، أرضاً مساحتها ألف متر مربع لبناء فيلا وحديقة. من جهة أخرى، أعلن النائب الايراني اسماعيل كوثري ان بلاده تنوي أن تحاكم غيابياً 26 مسؤولاً أميركياً، بتهمة انتهاكهم حقوق الانسان. ولم يحدد كوثري هوية المسؤولين، لكن يُرجح أن يكونوا أولئك المدرجين على لائحة أعدها مجلس الشورى (البرلمان)، لفرض عقوبات عليهم، وتضم وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد ونائبه بول وولفويتز.