هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز في حالة أي هجوم على مواقعها النووية والدفاعية في الخليج العربي. وقال قائد القوة البحرية الأميرال علي فدوي إن "الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان تخضع لسيطرة القوات البحرية، وفي حالة أي تهديد خارجي سنرد بقوة على مصادر التهديد وسنلجأ لإغلاق مضيق هرمز في حالة نشوب أي مواجهة عسكرية في الخليج". كما أعلن قائد الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري إن إيران بدأت بإنتاج صواريخ بالستية ذكية لا يمكن رصدها، بأعداد كبيرة لتدمير أهداف بحرية. وقال في مؤتمر صحفي أمس إن هذه الصواريخ تتمتع بدقة أكثر مقارنة بالصواريخ السابقة. كما نفى جعفري احتجاز العميل السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) روبرت ليفنسون. واعتبر أن المعلومات حول احتجاز إيران روبرت ليفنسون هي محاولات من جانب "أعداء إيران لإيجاد نقاط ضعف تتعلق بالحرس الثوري". يذكر أن ليفنسون فقد أثره في جزيرة كيش الإيرانية في مارس 2007، وطلبت الولاياتالمتحدة مرارا توضيحات من إيران حول اختفائه، لكن مسؤولين إيرانيين أعلنوا أنهم لا يملكون أي معلومة حول مصيره. وفي سياق التهديدات الأميركية والإسرائيلية ضد إيران أكد نائب القائد العام للحرس الثوري العميد حسين سلامي أن الحرس على استعداد للرد على أصعب وأخطر التهديدات المعادية. وأضاف أن "الحرس وعلى أساس التحديات والمواجهات الصعبة مع قوى الاستكبار والأعداء في الداخل والخارج, استطاع أن يحقق الاكتفاء الذاتي في البنى الدفاعية وعلى مختلف الأصعدة". من جهة أخرى، أعلنت هولندا أمس أنها استدعت سفير إيران في لاهاي كاظم غريب عبادي وكذلك سفيرها في إيران للتشاور احتجاجا على طريقة تشييع الإيرانية الهولندية زهراء بهرامي (46 سنة)، التي أعدمت شنقا في 29 يناير الماضي بطهران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهولندية بنغت فان لوسدرخت "فوجئنا لطريقة تشييع بهرامي ونود الاحتجاج على قلة الاحترام حيال أسرتها". وشيعت زهراء الأحد الماضي في غياب أسرتها التي كانت ترغب في حضور جنازتها. وحول التطورات الداخلية، اتهم المستشار الحقوقي للرئيس محمود أحمدي نجاد، رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني بالاعتماد على سياسة العداء من الحكومة. وقال غلام حسين الهام للمواطنين بمدينة قم أمس إنه وخلافا لوجهات نظر المرشد الديني علي خامنئي فإن رفسنجاني وأعضاء في مجمع تشخيص مصلحة النظام يكنون العداء لحكومة نجاد. ودعا رفسنجاني إلى ضرورة قطع علاقته بنجله مهدي هاشمي المتواجد في لندن. وقال "كيف يمكن لمسؤول أن يتواصل العلاقة مع ابنه المتهم قضائيا بالعبث بأمن البلاد؟" وأشار إلهام إلى أن غياب نجاد عن جلسات مجمع تشخيص مصلحة النظام يعود إلي أن هذه المؤسسة هي مؤسسة حزبية ولا تهتم بأمور البلد.