قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» عزت الرشق ل «الحياة»، إن «التأخير في عقد المصالحة بين فتح وحماس حتى الآن، يرجع إلى الإخوة في حركة فتح»، مضيفاً: «نحن ننتظر استعدادهم لاستئناف الاجتماع من أجل تطبيق ما ورد في اتفاق المصالحة لتسريع خطواتها في كل المجالات والملفات، ومن ضمنها التوافق على رئيس الحكومة». ونفى الرشق التصريحات التي أدلى بها عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» المشارك في الحوار محمود العالول، والتي ذكر فيها أن وفدي الحركتين سيجتمعان في القاهرة خلال أيام. وقال: «نحن نأمل ذلك، لكن للأسف هذا ليس صحيحاً، فإلى الآن لم يتم الاتفاق على موعد اللقاء القادم بيننا». وأعرب الرشق عن دهشته إزاء التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أخيراً، وذكر فيها أن الحكومة المزمع تشكيلها هي حكومته وتتبع سياساته، وقال إنها «لا تنسجم مع أجواء المصالحة بل تتناقض مع نص اتفاق المصالحة وروحه». ورأى الرشق في التمسك بسلام فياض رئيساً للحكومة المقبلة «إساءة غير مقبولة لشعبنا الفلسطيني، وحركة حماس لا تريد فرض مرشح لا تريده حركة فتح، لكن من حقنا في المقابل ألا تفرض علينا حركة فتح مرشحاً لا نريده». من ناحية ثانية، تلقى وزير الخارجية المصري محمد العرابي أمس، اتصالاً هاتفياً من رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، استعرضا فيه التطورات على الساحة الفلسطينية. وذكرت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية السفيرة منحة باخوم، ان مشعل عبَّر عن تقديره لدور مصر فى تحقيق المصالحة الفلسطينية، كما أطلع وزير الخارجية على تطورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، مبدياً عزمه زيارة القاهرة ولقاء العرابي لاستكمال التباحث حول الملف الفلسطيني. وأكد العرابي خلال الاتصال أهمية استكمال كل استحقاقات المصالحة حتى يتسنى الانتقال إلى التركيز على الحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية، وبغية نزع أي ذرائع لدى الطرف الإسرائيلي للتنصل من استئناف المفاوضات.