أقال رئيس وزراء كوسوفو راموش هاراديناي وزير الداخلية فلامور سيفاي ورئيس جهاز الأمن الداخلي دريتون جاشي، بعد توقيف 6 أتراك وترحيلهم إلى بلادهم، لصلتهم بمدارس يموّلها الداعية التركي المعارض فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016. وأكد هاراديناي أن «العملية بكاملها، من إبطال تصاريح إقامتهم واعتقالهم وترحيلهم العاجل من أراضي كوسوفو وتسليمهم سراً إلى تركيا، نُفّذت من دون علمي وإذني». وأفادت وكالة «الأناضول» الرسمية التركية للأنباء بأن أجهزة الاستخبارات التركية تحتجز 6 مواطنين، استعادتهم بعد توقيفهم في عملية مشتركة لأجهزة الأمن التركية والكوسوفية، وهم جهان أوزكان وكهرمان ديميريز وحسن حسين جونكان ومصطفى إردم وعثمان كركايا ويوسف كارابينا. وصفتهم ب «أعضاء بارزين» في جماعة غولن، وبأنهم مسؤولون عن استقطاب عناصر ومساعدة آخرين في تركيا على مغادرتها. وكانت وزارة الداخلية في كوسوفو أعلنت اعتقالها 6 أتراك يدرسون في العاصمة بريشتينا، مرتبطين بجماعة غولن، وإلغاء إقاماتهم لاعتبارات متصلة ب «أمن الدولة». وأشار مسؤول حكومي إلى «ضغط هائل تعرّضنا له من السلطات التركية، في الأسابيع الماضية، لاتخاذ إجراءات ضد مدارس غولن والعاملين فيها»، لكن كوسوفو أكدت أنها لا تعتزم إغلاق هذه المدارس. وتُعتبر أنقرة داعماً بارزاً لكوسوفو التي أعلنت استقلالها عن صربيا عام 2008. وتدير شركات تركية المطار الوحيد فيها، وشبكة الكهرباء، كما تشيّد طريقين سريعين كلفتهما نحو بليونَي دولار. وفي سراييفو، التقى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم نظيره البوسني دينيس زفيزديتش، وحضّ بلاده على «اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد اتباع غولن، لا سيّما في قطاعَي التعليم والأعمال». وأضاف أن أنقرة «تريد دعماً مستمراً (من البوسنة) لتسوية هذه المشكلة»، فيما شدد زفيزديتش على أن بلاده ستواصل تعاونها مع تركيا، لمنع «أي نشاط قد يعرّض استقرار البوسنة أو علاقتها مع تركيا لخطر». ولم تتخذ البوسنة تدابير ضد مدارس يُعتقد بأنها مموّلة من جماعة غولن، لكن مدرّسين أتراكاً غادروها تحت وطأة ضغوط سياسية متواصلة، منذ محاولة الانقلاب في تركيا.