بغداد، واشنطن - رويترز - تراجعت صادرات النفط من ميناء البصرة جنوب العراق، إلى 720 ألف برميل أمس، نتيجة رياح ترابية وارتفاع الامواج، وفق مصدر ملاحي أوضح ان «عاصفة ترابية خفضت الصادرات إلى 960 ألف برميل أول من أمس، ثم إلى 720 ألفاً أمس، إذ صعبت الرياح الترابية وارتفاع الامواج، على بعض السفن، الوصول إلى المرسى». وتتفاوت الصادرات عادة من البصرة مركز النفط الرئيس في العراق الذي انتج نحو مليوني برميل الخميس، نتيجة سوء الاحوال الجوية أو مشاكل فنية. من ناحية أخرى باعت الولاياتالمتحدة أكثر من 30 مليون برميل نفط، من الاحتياط الاستراتيجي اول من أمس، في أكبر مزاد على الاطلاق لمبيعات من الامدادات المخصصة للطوارئ. وأعلنت وزارة الطاقة اسماء الشركات صاحبة العروض الفائزة التي اشترت 4.2 في المئة من 727 مليون برميل من النفط المحتفظ به في مستودعات في تكساس ولويزيانا. وأوضحت أن هذا النفط سيسحب من المخزون خلال الشهر الجاري وآب (أغسطس) المقبل. وفي اشارة الى طلب مرتفع على الخام الخفيف الخالي من الكبريت والمفضل لانتاج البنزين والديزل، أعلنت الوزارة ان «كل كميات النفط المعروضة بيعت». ويأتي السحب من الاحتياط الاستراتيجي، رداً على توقف صادرات النفط من ليبيا منذ شباط (فبراير) الماضي. وفي 23 حزيران (يونيو) الماضي، أعلنت «وكالة الطاقة الدولية» التي تضم 28 دولة وتمثل معظم أكبر مستهلكي النفط في العالم، خططاً لإطلاق 60 مليون برميل من النفط الخام والمشتقات النفطية الى الاسواق العالمية. وتشكل الامدادات الاميركية نحو نصف هذا الرقم الاجمالي. وأفادت الوكالة بأنها قد تطلق مزيداً من النفط في وقت لاحق، إذا استمر النقص في المعروض. وبدأت مناطق أخرى أيضاً، منها اوروبا، تنظيم مزادات هذا الاسبوع لبيع امدادات اضافية. وكانت أسعار العقود الآجلة لخام مزيج «برنت» أنهت أول من أمس، سلسلة مكاسب استمرت اربعة ايام بعد ان أذكت علامات على تباطؤ نمو نشاط المصانع في الصين وضعف معنويات المستهلكين في أميركا، مخاوف في شأن الطلب على النفط. وأنهى خام القياس الاوروبي لعقود آب، جلسة التعاملات في بورصة البترول الدولية في لندن منخفضاً 71 سنتاً أو 0.63 في المئة ليسجل عند التسوية 111.77 دولار للبرميل بعد ان راوح في نطاق بين 109.50 دولار إلى 112.48 دولار. وتنهي عقود «برنت» لأقرب استحقاق، الاسبوع على مكاسب قدرها 6.65 دولار أو 6.33 في المئة بعد اسبوعين من الخسائر.