زف مواطن في مدينة بريدة عاملته المنزلية الإندونيسية إلى قفص الزوجية بعد ارتباطها بأحد أبناء جلدتها الأسبوع الماضي، بحضور أقاربهما وأصدقائهما من الجالية الإندونيسية في بريدة، إضافة إلى الكفيل الذي بارك الزواج واستضافه في منزله، وكان أحد شهود عقد القران. يقول المواطن محمد المطيري ل«الحياة»: «استغربت اتصالاً ورد على هاتفي من شخص يتكلم باللغة العربية الفصحى، وعرفني بنفسه وجنسيته، وأنه موظف في الشركة الخاصة نفسها التي يعمل فيها شقيق العاملة المنزلية، بمدينة جدة، وطلب يدها للزواج»، لكن المطيري لم يمنحه الرد النهائي على طلبه، وفضل السؤال عنه في الشركة التي يعمل فيها بعد أن طلب منه تزويده بأرقام وهواتف المسؤولين في الشركة وبعض العاملين معه. ويضيف: «بعد التأكد من أخلاقه وسلوكه الحسن من مصادر عدة في الشركة، قمت بعرض الموضوع على العاملة المنزلية التي لم تمانع، وقبلت الزواج به، كما اتصلت بشقيق العاملة الذي رحب هو الآخر بزواج شقيقته من زميله في العمل، فعدت واتصلت بالخاطب وأخبرته بموافقتنا». ولم يقف المطيري عند هذا الحد، بل إنه رتب للزواج على نفقته الخاصة وفي منزله، وحجز غرفة في أحد الفنادق، إضافة إلى تذاكر سفر لشخصين إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا، تقديراً منه لها على الأعوام الأربعة التي قضتها في خدمة أبنائه بكل أمانة ونزاهة، «تقديراً للأيام الجميلة والوفاء الذي لمسناه لدى العاملة، إذ كانت حنونة وحريصة على الأطفال وحسنة التعامل مع الكبار، ولا تتأخر في خدمة أهل المنزل، فكان لزاماً علينا رد المعروف إلى أهله، وأقمت لها حفلة زفاف في منزلي بحضور شقيقها وبعض أقاربهم وأصحابهم، وكنت شاهداً على عقد القران، إضافة إلى هدية عبارة عن إقامة في أحد الفنادق، وتذاكر ذهاب وعودة إلى إندونيسيا لقضاء شهر العسل هناك، على أن تعود برفقة زوجها بعد انتهاء إجازتهما».