أكد السفير الإندونيسي لدى الرياض غاتوت عبدالله منصور أن إجراءات دخول نحو 100 ألف سائح سعودي تستهدف جاكرتا استقطابهم هذا الصيف، «لم تتغيّر، بل هي ذاتها الإجراءات المتبعة في السابق، عبر منح تأشيرة دخول في مطار العاصمة الإندونيسية، إضافة إلى بعض الإجراءات المعتادة المتعلقة بالتذاكر وتاريخ صلاحية جواز السفر. ونقض السفير الإندونيسي بذلك ما أعلنته وزارة الخارجية السعودية الأربعاء الماضي عن إجراءات جديدة تمنع السعوديين من دخول إندونيسيا إلا بعد الحصول على تأشيرة مسبقة، وإلا فإن الترحيل من مطار جاكرتا سيكون مصيرهم. وأكد السفير منصور أن لا صحة لما أعلن عن فرض تأشيرة إندونيسية على السائح السعودي، لافتاً إلى أنه لا يعرف المصدر الذي استند إليه خبر وزارة الخارجية السعودية. وقال: «من المنطق أن تُبلَّغ سفارة إندونيسيا في الرياض بهذه الإجراءات الجديدة قبل أن تُبلَّغ بها وزارة الخارجية السعودية لو كانت هناك فعلاً إجراءات جديدة». وشدد على أنه اتصل بالمسؤولين في جاكرتا بعد أن قرأ الخبر الذي بثته وكالة الأنباء السعودية (الأربعاء) وتابعته الخميس الماضي، وطلب توضيحات حول ما نشر، وتأكد له أن إجراءات دخول السعوديين إلى بلاده «معتادة»، وهي على حالها كما في السابق. وبلغ عدد السياح السعوديين في إندونيسيا الصيف الماضي نحو 97 ألفاً. وكشف السفير منصور أن إندونيسيا تستهدف أكثر من 100 ألف سائح سعودي هذا الصيف، لافتاً إلى أن السائح السعودي يتمتع بسمعة ممتازة في إندونيسيا. واتصلت المصادر بالدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية لاستيضاح ما ورد في البيان الذي بثته وكالة الأنباء السعودية الأربعاء الماضي، بعنوان «وزارة الخارجية تدعو جميع المواطنين المسافرين إلى إندونيسيا إلى ضرورة الحصول على تأشيرة سياحية». وأكد مسؤول أنهم يجرون اتصالات بالسفارة السعودية في جاكرتا لمعرفة تفاصيل الخبر الذي نشرته الخارجية بناء على ما ورد من السفارة السعودية في العاصمة الإندونيسية. ووعد بمعاودة الاتصال بالمصادر لإبلاغها بالرد، لكن ذلك لم يحدث. كما اتصلت المصادر بجميع أرقام هواتف السفارة السعودية في جاكرتا للحديث مع رئيس البعثة السفير مصطفى المبارك، لكن أحداً لم يجب، علماً أن المصادر كانت تركت عند أحد موظفي السفارة سؤالاً للسفير السبت الماضي، لكنه أيضاً لم يعاود الاتصال.