دان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات إطلاق الميليشيا الحوثية صواريخ باليستية استهدفت مدنا عدة في المملكة العربية السعودية. وشدد أعضاء المجلس، في بيان صحفي أول من أمس، على أن مثل تلك الهجمات تمثل تهديداً خطراً على أمن المملكة، وتهديداً أوسع على الأمن الإقليمي، معربين عن قلقهم في شأن النية المعلنة من الميليشيا الحوثية لمواصلة هذه الهجمات ضد المملكة، وشن هجمات إضافية ضد دول أخرى في المنطقة. ودعا البيان جميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة إلى التطبيق الكامل لكل أبعاد الحظر المفروض على إرسال الأسلحة والذخائر للمتمردين الحوثيين، وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار 2216، الصادر عام 2015، مشددين على أهمية دعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن مارتن غريفيث، للتوصل إلى حل سياسي للنزاع في اليمن. وفي باريس أكد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، أن إيران تزود الميليشيا الحوثية الانقلابية في اليمن بالأسلحة. وأوضح لودريان في تصريح لإذاعة «ار تي ال» أن هناك مشكلة في اليمن وهي أن العملية السياسية لم تبدأ، وأن المملكة العربية السعودية تتعرض باستمرار لهجمات تنفذها الميليشيات الحوثية الانقلابية الذين يحصلون على أسلحة من إيران. من جهة ثانية، دان المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، العدوان الحوثي الآثم على المملكة العربية السعودية، مؤكداً أنه عدوان خائب فاشل من طغمة فاسدة ليست من الإسلام في شيء. وقال «عاد عدوانها عليها بنقيض قصدها، فلم يؤثر في شيء، ولله الحمد، وزاد المواطنين ورجالهم المرابطين قوة وثباتاً والتفافاً حول قيادتهم وشداً لأزر بعضهم البعض»، مشيداً ببسالة القوات السعودية وتمكنها، داعياً الجميع إلى مواصلة الدعاء لهم بالنصر والثبات، وتفقد أحوال أسرهم وإعانتهم وسداد ديونهم لأنهم يستحقون منا ذلك. وأوضح في كلمة له، في برنامج أسبوعي عبر إذاعة نداء الإسلام من مكةالمكرمة « نشكر الله على نعمة الإسلام، وعلى أن جمع قلوبنا ووحد صفوفنا على هذا الدين، كما قال سبحانه: (فأصبحتم بنعمته إخواناً) وقال: (إنما المؤمنون إخوة)، فالإسلام آخى بيننا وجمع بين قلوبنا وجعلنا أمة واحدة، لنتعاون على البر والتقوى كما أمرنا سبحانه: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)». وأكد المفتي العام للمملكة أن «هذا الحدث الجلل هو عدوان إجرامي خطر من فئة ضالة مضلة، ليس لها هدف سوى تنفيذ مراد أعداء الله، فهذه الصواريخ التي استهدفت بها بلادنا لم تؤثر ولله الحمد في شيء، وردّ الله كيد أعدائنا في نحورهم، ولكن مثل هذه التصرفات تدعونا أن نكون على يقظة من أعدائنا بأن نكون يداً واحدة ضد كل عدو مفسد، وأن نكون صفاً واحداً مع قادتنا ونشد أزرهم وندعو لهم وندافع عنهم». وأضاف: «أراد الأعداء بهذا الاعتداء إحداث الشر، ولكن، ولله الحمد، زاد هذا السعوديين اجتماعاً وقوة وشد بعضهم أزر بعض، إذ يعلمون أنهم مستهدفون في عقيدتهم وفي أمنهم واقتصادهم، فزادهم هذا الهجوم الفاشل قوة إلى قوتهم وثباتاً إلى ثباتهم، والتفوا حول قادتهم»، مؤكداً أن الحوثيين، الذين تبنوا هذا الاعتداء الخائب، طغمة فاسدة ليست من الإسلام في شيء. وأشار سماحته إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للمرابطين على ثغور المملكة من رجال الجيش والقوات الجوية والدفاع الجوي، مهيبا بأن يعينهم الجميع بالدعاء، الذي لا ينقطع، فهم جندٌ باسلون أبلوا بلاءً حسناً. رئيس البرلمان العربي يطالب بمحاسبة إيران طالب رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، خلال اجتماعه برئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشي، في حضور رئيس لجنة العلاقات الخارجية رئيس لجنة الصداقة العربية - الفرنسية ووفد من البرلمان العربي في باريس أول من أمس (الأربعاء)، بضرورة محاسبة إيران في مجلس الأمن الدولي، لتهديدها للأمن الإقليمي والدولي، وتزويدها ميليشيا الحوثي الانقلابية بصواريخ باليستية إيرانية الصنع تستهدف المملكة العربية السعودية والأراضي المقدسة فيها ودول الخليج العربي. وأكد السلمي، خلال الاجتماع، ضرورة ردع النظام الإيراني لوقف تدخلاته السافرة بأمن الدول العربية من خلال تكوين ودعم الميليشيات في العالم العربي، التي تهدف إلى إحداث الفوضى في المجتمعات العربية وتقويض سلطة الدول العربية، واستهداف مقدرات شعبها. وشدد على موقف البرلمان العربي الرافض والمُدين لما قامت به ميليشيات الحوثي بإطلاق صواريخ باليستية إيرانية الصنع من داخل الأراضي اليمنية باتجاه المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن هذا العمل هو تحدٍ واضح وصريح وخرق لقرارات مجلس الأمن الدولي، وتهديد لأمن المملكة العربية السعودية وللأمن الإقليمي والدولي، لافتاً إلى أن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن الآهلة بالسكان يُعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني.