أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، «إن الرسائل الأمنية التي تحدث بين الحين والآخر لن ترهب اللبنانيين في مسيرتهم الوطنية»، ووصف «حادث إطلاق النار على سيارتي القاضيين محمد طلال بيضون وميرنا ونسة، واكتشاف قنبلة قرب منزل الرئيس أمين الجميل في بكفيا، واغتيال القيادي الفلسطيني اللواء كمال مدحت في منطقة المية ومية، ب«التطور الأمني المقلق، وما هو إلا محاولة مكشوفة للنيل من الثقة الكبيرة بالدولة والحكومة والمؤسسات العسكرية اللبنانية في التصدي للمخططات الإرهابية والإيقاع بين اللبنانيين وجرهم إلى الفتن».ص ورأى قباني في خطبة الجمعة، «أن يد الغدر والإجرام لن تنجح في زعزعة استقرار لبنان ودفعه نحو الفوضى من جديد مهما حاول المجرمون الضغط على اللبنانيين بذلك، في ظل أجواء التهدئة قبيل إجراء الانتخابات النيابية المقبلة، وأي عمل إجرامي سيعود على أصحابه بالوبال والخسران». ودعا «اللبنانيين إلى وعي نتائج هذه التوترات الأمنية وتداعياتها وأن يقطعوا دابر هذه الأعمال بتوافقهم الوطني على حلول معتدلة لكل قضية وطنية راهنة، وإلى تعزيز وحدتهم بالحوار الوطني الإيجابي، لأن وحدة اللبنانيين اليوم هي أقوى من أي مؤامرة أو فتنة تستهدفهم». وطالب قباني « قيادة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بتكثيف الإجراءات الأمنية لحماية لبنان واللبنانيين من المخططات التي تستهدف حرية لبنان وسيادته واستقلاله». قبلان والمطالب الاجتماعية من جهته، خصص نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة للمطالبة ب «حقوق المواطنين»، ودعا «الى معالجة اوضاع المجتمع في لبنان فنضع اللمسات الصحيحة والحسنة، فلا يجوز ان ننشغل بالخلافات التي تضر ولا تنفع وعلى السياسيين الحفاظ على العيش المشترك واحترام الأشخاص وإعطاء كل ذي حق حقه، فلماذا التسويف والتأجيل في اعطاء الناس حقوقها، فلا يجوز ابداً الا تسدد الحكومة الأضرار التي أصابت اللبنانيين من جراء عدوان تموز 2006». ودعا السياسيين «الى الحفاظ على الوطن بحفظ المواطنين ونصحح الممارسات ونضع الأمور في نصابها».