موناكو- أ ف ب - تحتفل إمارة موناكو في نهاية الأسبوع المقبل بزواج الأمير ألبير الثاني من خطيبته شارلين ويتستوك، ويعتقد أن هذا الزفاف سيساهم في إظهار الإمارة بصورة أفضل، لا سيما أنها تعاني من «أفكار نمطية» وفق حاكمها. وفي انتظار نتائج الانعكاسات الإيجابية، خصوصاً اقتصادياً، لهذا الزواج، يستعد سكان موناكو للاحتفال الضخم الذي سيدوم ثلاثة أيام بحضور نحو 200 ألف زائر. ويضم برنامج الاحتفالات حفلة موسيقية لفرقة «إيغلز» الخميس المقبل، وأخرى لجان ميشال جار الجمعة، بالإضافة إلى ألعاب نارية وحفلة راقصة. ويتوقع الأمير البير الثاني أن «يشكل هذا الزواج فرصة لتسليط الضوء على الإمارة والمساهمة في وضع حد للأفكار السائدة المترسخة، وإن لم تكن هذه الغاية الأولى منه». ويقول الصحافي الفرنسي ستيفان بيرن المتخصص في أخبار المشاهير: «نميل دائماً إلى القول إن موناكو هي عاصمة ألعاب الحظ مثلاً، مع أن هذا القطاع يمثل 4 في المئة فقط من إجمالي ناتجها المحلي»، ويتابع: «لا أحد يذكر شركات التكنولوجيا النانوية في فونتفييل التي تعكس مواكبة الإمارة للحداثة». ومن العناصر الأخرى التي من شأنها أن تغير الأفكار السائدة، في نظره، هو زواج «راعية» وأمير، الأمر الذي يمثل «التطور الطبيعي للعادات» و«يضفي طابعاً ديموقراطياً على الأنظمة الملكية». ويضيف إنه اتجاه تتميز به العائلات الحاكمة في أوروبا، وينعكس أيضاً في الأزواج المدعوين إلى الزفاف، مثل فيليبي أمير أستورياس والصحافية السابقة ليتيسيا أورتيز، الأمير البريطاني إدوارد والمسؤولة السابقة عن العلاقات العامة سوفي رايس-جونز، إيمانويل-فيليبير من سافوا والممثلة الفرنسية كلوتيلد كورو. ويعكس تنوع المدعوين إلى الزفاف الطابع العالمي لدولة تضم 120 جنسية. ويشير بيرن إلى أن «ذلك سيعطي الاقتصاد دفعاً ويشكل متنفساً في هذه الفترة المقلقة، وهو أيضاً بادرة أمل لأن الزواج هو وعد بوريث».