وضع نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مساء أول من أمس في دبي الحجر الأساس للمرحلة الرابعة من «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية»، أكبر مشروع استثماري للطاقة الشمسية مُركَّزة في العالم بقدرة 700 ميغاوات. ويمتد المشروع البالغة كلفته 14.2 بليون درهم (3.9 بليون دولار) على مساحة 43 كيلومتراً مربعاً، وستُشغّل المرحلة الرابعة بتقنية الطاقة الشمسية المركّزة في الربع الأخير من عام 2020. وقال الشيخ محمد عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، «أطلقنا مرحلة جديدة من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية بقدرة 700 ميغاوات بقيمة 14 بليون درهم لتوفير طاقة نظيفة لأكثر من 270 ألف مسكن في دبي». ولفت إلى أن «المجمع هو الأكبر عالمياً على مساحة 43 كيلومتراً مربعاً باستثمارات قيمتها 50 بليون درهم، وصولاً إلى إنتاج 5 آلاف ميغاوات طاقة نظيفة، وكلفة إنتاج الطاقة الشمسية في دبي هي الأقل عالمياً، وطموحاتنا هي الأعلى عالمياً». وأعلن أن «هدفنا الوصول إلى نسبة 75 في المئة طاقة نظيفة لدبي بحلول عام 2050». وسيساهم المشروع ضمن المرحلة الرابعة في خفض أكثر من 1.4 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً، وسيضم أعلى برج شمسي في العالم بارتفاع يصل إلى 260 متراً، وبأكبر سعة تخزينية للطاقة الحرارية في العالم. وبدأت المرحلة الأولى من المشروع بقدرة 13 ميغاوات عام 2013 باستخدام تقنية الألواح الكهروضوئية. وافتُتحت المرحلة الثانية لإنتاج 200 ميغاوات بتقنية الألواح الكهروضوئية في 2017، على أن تُشغّل المرحلة الثالثة بقدرة 800 ميغاوات عام 2020. وقال الشيخ محمد: «مستمرون في استثماراتنا الطموحة نحو تحقيق الريادة العالمية في مختلف المجالات، خصوصاً الأكثر تأثيراً منها في حياة الناس، والطاقة النظيفة والمتجددة من القطاعات الأساس التي تشكل محور التنمية ومفتاح النجاح فيها». وأكد أن الإمارات «تقدم للعالم اليوم نموذجاً متطوراً في التحوّل السريع لتبني الحلول المستدامة الأكثر فاعلية، لتحقيق أفضل نوعيات الحياة كي تبقى دولتنا دائماً نموذجاً يحتذى به في التطوير القائم على سعادة الإنسان وضمان سلامة بيئته». ووصلت الاستثمارات في هذا المشروع الطموح إلى 14.2 بليون درهم وبسعر كلفة للطاقة بلغ 7.3 سنت للكيلووات ساعة وهو الأقل عالمياً. ووصف العضو المنتدب الرئيس التنفيذي ل «هيئة كهرباء ومياه دبي» سعيد محمد الطاير خلال حفلة وضع الحجر الأساس، المشروع بأنه «صرح جديد يشكل محطة تاريخية مهمة في مسيرة الإمارات نحو الاستدامة». وأشار إلى «مواصلة العمل لتحويل دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، والوصول بها إلى المرتبة الأولى عالمياً بين المدن الأقل في البصمة الكربونية». واعتبر أن تحقيق الأهداف الإستراتيجية الطموحة «يتطلب قدرة إنتاجية تزيد على 42 ألف ميغاوات من الطاقة النظيفة والمتجددة بحلول عام 2050». وقال: «سيمد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية مرافق معرض إكسبو 2020 دبي، بكامل حاجاته البالغة نحو 464 ميغاوات من الطاقة النظيفة، كي يكون النسخة العالمية الأولى من «أكسبو» التي تزود في شكل كامل بالطاقة النظيفة». وأكد رئيس مجلس إدارة شركة «أكوا باور» محمد بن عبدالله أبونيان، الاعتزاز بأن «نكون جزءاً من تحقيق إستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050». وقال رئيس شركة «شنغهاي إلكتريك» تساو مين، «يُعتبر هذا المشروع الأكبر من نوعه في مجال الطاقة الشمسية المركَّزة وأكثرها تقدماً، وتطوره هيئة كهرباء ومياه دبي وشركة «أكوا باور»، وتنفذه شركة «شنغهاي إلكتريك» بصفتها المقاول الرئيس للمشروع». وأظهرت الدراسات أن نسبة مشاريع الطاقة المتجددة عام 2016 ، تجاوزت 62 في المئة من مشاريع الطاقة في العالم، أي أكثر من ضعف ما كانت عليه قبل 10 سنوات».