أعلنت حكومة إمارة دبي اليوم (السبت)، ترسية عقد تنفيذ مرحلة رابعة في مشروعها للطاقة الشمسية، على تحالف يضم شركتين سعودية وصينية وبكلفة جاوزت 3.8 بليون دولار. وقال المكتب الإعلامي للحكومة في بيان، تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه، إن «أكوا باور» السعودية و «شنغهاي الكتريك» الصينية فازتا بالعقد الذي بلغت قيمته بالعملة المحلية 14.2 بليون درهم. والمرحلة الرابعة هذه هي الأخيرة ضمن مشروع «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية»، الذي من المفترض ان يكون قادراً على إنتاج حوالى ألف ميغاواط بحلول 2020، ونحو خمسة آلاف ميغاواط بحلول 2030. وسيتم ضمن هذه المرحلة بناء محطة بقدرة تبلغ 700 ميغاواط، يجري تدشينها على مراحل بدءاً من الربع الأخير عام 2020، وفق البيان الرسمي. ووفقاً للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، يجري حالياً العمل على إتمام ترتيبات التمويل للمشروع، مشيراً إلى أن الحكومة نجحت في ضمان «أقل سعر كلفة للطاقة بلغ 7.3 سنت أميركي للكيلوواط ساعة». ونفذت المرحلة الأولى من المشروع في 2013، وشملت 152 ألفاً من الألواح الشمسية الكهروضوئية بطاقة 13 ميغاواط، بينما افتتحت المرحلة الثانية في آذار (مارس) الماضي، بقدرة تبلغ 200 ميغاواط. وينفذ المرحلة الثالثة من المشروع تحالف تقوده مؤسسة «مصدر» التي تتخذ من أبوظبي مقراً، وبقدرة تبلغ 800 ميغاواط، من المقرر أن يتم تدشين هذه المرحلة في 2020. وتعمل دبي على زيادة مساهمة الطاقة النظيفة في مجمل استهلاكها للطاقة، وتطمح إلى أن تصبح هذه النسبة 75 في المئة بحلول 2050. وإضافة إلى مشروع الطاقة الشمسية في دبي، تبني الإمارات حالياً في أبوظبي أربعة مولدات نووية يمكن لكل واحد منها إنتاج 1400 ميغاواط. وتبلغ مجمل الاستثمارات في «مجمع محمد بن راشد» حوالى 50 بليون درهم (حوالى 13.6 بليون دولار)، بينما تتجاوز كلفة مشروع الطاقة النووية الذي من المفترض ان تفتتح أولى محطاته العام المقبل، أكثر من 25 بليون دولار. وتقع الإمارات وبقية دول الخليج العربية في واحدة من أكثر مناطق العالم تعرضاً للشمس، لكنها لا تزال بعيدة من المراتب الأولى في إنتاج الطاقة الشمسية.