استنفرت منظمة التحرير الفلسطينية للترتيب لانعقاد المجلس الوطني الشهر المقبل، في وقت انتقدت الرئاسة الفلسطينية، «مشاريع مشبوهة» لإطاحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وتصفية القضية الفلسطينية. وتمسكت ب «القدس عاصمة لفلسطين كشرط أساس لنجاح أي خطة سلام». وأكد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أن كل المؤامرات والمشاريع المشبوهة ومحاولات التشكيك التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية «ستنتهي أمام صمود شعبنا الفلسطيني، وتمسكه بثوابته، وبحقوقه المشروعة... هذا ليس اختباراً، بل خيار». وقال: «إن حلاً سياسياً مشبوهاً لا يلبي آمال وتطلعات شعبنا بالحرية، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، لن يمر، سواء كان دولة ذات حدود موقتة، أو دويلة في غزة، أو أي مشاريع مشبوهة». وحض على «ثبات وطني صلب أمام أي مصالح إقليمية قد تتشكل، والتي لن تؤدي إلى أية نتيجة». ولمّح إلى تمسك الفلسطينيون بعباس في مواجهة مساع إلى إطاحته، قائلاً: «خيار شعبنا واضح وثابت، وهو الوقوف خلف قيادته التاريخية، للتصدي لكل المشاريع المشبوهة، وكل المؤامرات تتكسر على صخرة صمود شعبنا الفلسطيني». وجدد التأكيد على أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، «تمثل الشرط الأساسي لنجاح أية خطة سلام»، لافتاً إلى «تحرر كثير من دول العالم من الهيمنة الفارغة المزعومة، التي تضرب بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية، وتحاول تجاهلها»، في إشارة إلى الولاياتالمتحدة. إلى ذلك، تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اجتماعاً مساء اليوم برئاسة عباس، يسبقه اجتماع لفصائل المنظمة، تمهيداً لانعقاد المجلس الوطني الشهر المقبل. وأكد عضو اللجنة أحمد مجدلاني، إن اجتماع «المجلس الوطني»، «سيعيد النظر في البرنامج السياسي الفلسطيني منذ توقيع اتفاق اوسلو، وإعادة طرحها بما يتواءم مع مبادرة عباس أمام مجلس الأمن» الشهر الماضي. فيما أوضح عضو اللجنة محمود إسماعيل إن استهداف موكب رئيس الوزراء رامي الحمدالله ورئيس الاستخبارت ماجد فرج، على جدول أعمال الاجتماع. اذ إن ما قبل ذلك شيء وما سيكون بعد ذلك شيء آخر. وأوضح أن القيادة لا يمكن أن تمر مرور الكرام على محاولة الاغتيال التي تستهدف المصالحة.