كلَّفَ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رئيس الوزراء الفلسطيني، د. رامي الحمد الله بإجراء تعديل ضيق على حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، بما يفسح المجال أمامها للقيام بمسؤولياتها الوطنية في كافة المناطق الفلسطينية خاصة الاستمرار بأعمال إعمار قطاع غزة، وفك الحصار عنه، وتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة.. فيما تم إعفاء، ياسر عبد ربه من أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ليتولى الرئيس عباس أمانة السر إلى حين انتخاب أمين سر جديد لمنظمة التحرير. وبحسب تصريح صحافي أصدرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «فقد أعلم رئيس دولة فلسطين محمود عباس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أنه كلّف رئيس الوزراء رامي الحمد الله بإجراء تعديل طفيف على حكومة الوفاق الوطني.. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي عقدته، برئاسة الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، حيث جرى بحث الوضع الحكومي والتطورات السياسية الراهنة. وبحسب مصادر الجزيرة في رام الله «بعد انتهاء اجتماع اللجنة التنفيذية الليلة قبل الماضية أكد الرئيس «أبو مازن» أنه من الضروري إجراء تعديل وزاري ضيق لحكومة الحمد الله أمام شروط حركة حماس، وتوقّعت المصادر أن يعلن الحمد الله عن التعديل الجديد قبل عيد الفطر. بدوره كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير- أحمد مجدلاني أن تعديلاً سيطرأ على ثلث حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد الله. وأضاف مجدلاني أن التعديل سيشمل 5 وزراء بمن فيهم تغيير بعض الوزراء الموجودين وإضافة وزراء جدد..وأكد مجدلاني أن الإعلان عن التعديل الجديد سيتم خلال أيام.. واعتبر مجدلاني أن التعديل على حكومة الوفاق الوطني فني وليس سياسياً، ولا يستوجب مشاورات حوله مع حركة حماس، فضلاً أنه ليس بديلاً عن حكومة الوحدة الوطنية التي يجب مواصلة المشاورات من أجل تشكيلها حين تتوافر الظروف لذلك. وأكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في اجتماعها التمسك بالحوار الوطني المسؤول وسيلة وحيدة لتجاوز العقبات التي تعترض طريق وضع حد للانقسام الأسود، الذي بات يهدد وحدة الشعب والوطن وتذليل الصعوبات التي تعترض تشكيل حكومة وحدة وطنية تضطلع بمسؤوليتها في توحيد المؤسسات والإدارات في السلطة الوطنية الفلسطينية وفي تحفيز خطوات إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. هذا وهدد متشددو «داعش» أمس الأول الثلاثاء بجعل قطاع غزة واحداً من مناطق نفوذهم في الشرق الأوسط، وقلع حركة حماس من جذورها متهمين حركة حماس التي تحكم القطاع بأنها غير جادة بما يكفي بشأن تطبيق الشريعة.. جاء ذلك في تسجيل فيديو صدر من معقل تنظيم داعش في سوريا. في غضون ذلك، قال رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي «الشاباك» - يورم كوهن إن حركة حماس تمر في محنة إستراتيجية وسيادتها على قطاع غزة تتآكل، ومع ذلك فهي لا تزال المسيطرة على قطاع غزة.