أبو ظبي، صنعاء، لندن، سنغافورة - «الحياة»، رويترز - عزّز النفط مكاسبه لأكثر من دولار أمس، بينما يتطلع المتعاملون للشراء عند مستويات منخفضة مستغلين تراجع الخام في الجلسات القليلة الماضية في حين استمدت الأسعار دعماً أيضاً من تراجع الدولار. لكن «وكالة الطاقة الدولية» رأت أن ارتفاع أسعار النفط الخام قد يؤدي إلى انحراف النمو الاقتصادي عن مساره في الصين والهند. وارتفع «برنت» 1.10 دولار إلى 112.79 دولار للبرميل. وارتفع الخام الأميركي الخفيف تسليم تموز (يوليو) 1.06 دولار إلى 94.32 دولار للبرميل، بعدما أغلق عند 93.26 دولار الجلسة الماضية. وانخفض مؤشر الدولار 0.4 في المئة. وما زالت أسعار النفط منخفضة 8.2 في المئة هذا الشهر بعدما تراجعت نحو 10 في المئة في أيار (مايو) تحت وطأة مخاوف في شأن مستقبل الطلب. أما في ما يتعلق بموقف وكالة الطاقة الدولية، فقال كبير اقتصادييها فاتح بيرول لوكالة «رويترز»: «أسعار النفط المرتفعة هي تهديد كبير قد يخرج التعافي العالمي عن مساره ليس في الدول المتقدمة فحسب بل في الصين والهند أيضاً». وأضاف: «الصين والهند هما أهم اقتصادين ساعدا العالم على الخروج من الأزمة الاقتصادية. إذا عمدا إلى تشديد السياسات النقدية فإن هذا قد يفضي إلى تباطؤ في اقتصاديهما وهي أنباء سيئة لنا جميعاً». ورفعت وكالة الطاقة توقعاتها للطلب العالمي على النفط في خمس سنوات 700 ألف برميل في المتوسط، مقارنة بتقرير سابق للأجل المتوسط صدر في كانون الأول (ديسمبر)، وذلك بفعل نمو الطلب من الدول غير المتقدمة. وتساهم الصين وحدها بأكثر من 40 في المئة من الزيادة. وقال بيرول: «لا يزال يتعين على الصين استيراد نصف حاجاتها من الغاز لتلبية نمو قوي للطلب على رغم امتلاكها أحد أكبر موارد الغاز الصخري في العالم». وأضاف: «في 2015 ستستورد الصين نحو 50 بليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال أي ما يعادل واردات أوروبا منه». على صعيد آخر، لم يتحدد بعد موعد بدء إصلاح خط الأنابيب الرئيس في اليمن الذي أغلق منذ منتصف آذار (مارس)، بعد تفجير، وفق ما قال مسؤول يمني لوكالة «رويترز». وقال المسؤول: «يخسر اليمن نحو عشرة ملايين دولار يومياً نتيجة توقف الإنتاج والتصدير منذ منتصف آذار». وأعلنت شركة «مبادلة» التي تتخذ من أبو ظبي مقراً لها، أن وحدتها للطاقة ستطوّر حقل غاز «روبي» في إندونيسيا، بعدما وافقت الهيئة الإندونيسية المختصة في التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما، على المشروع. وأوضحت «مبادلة» أن قيمة الاستثمار 500 مليون دولار، وسيشاركها في الحقل كل من «بيرل أويل» وهي وحدة مملوكة ل «بيرل إنرجي» التابعة ل «مبادلة» وستمتلك 70 في المئة من «روبي»، و«توتال أند بي سيبوكو» و«انبكس ساوث ماكاسار»، بنسبة 15 في المئة لكل منهما.