ارتفعت أسعار النفط الخام أمس مدعومة بضعف الدولار وبيانات قوية لقطاع الصناعات التحويلية في الصين وانخفاض مخزونات الخام ووقود الشتاء في الولاياتالمتحدة ليتراجع الفائض الذي شكل ضغطا على الأسواق لاشهر. وارتفع الخام الأمريكي الخفيف للشحنات تسليم توفمبر (تشرين الثاني) 30 سنتا إلى 76.48 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:41 بتوقيت جرينتش مقتربا من أعلى مستوى في أسبوعين فوق 77 دولارا للبرميل لامسه في وقت سابق هذا الأسبوع. وزاد خام القياس الأوروبي مزيج برنت للشحنات تسليم نوفمبر 31 سنتا إلى 79.02 دولار. إلى ذلك قال كبير الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول أمس إن سعر النفط قد يتجاوز 80 دولارا للبرميل إذا بلغ النمو العالمي ثلاثة إلى 3.5 في المائة لكن من المستبعد حدوث ارتفاعات حادة في العام الحالي أو الذي يليه بسبب الطاقة الانتاجية الفائضة. وقال بيرول أيضا في مقابلة مع رويترز إن حقيقة أن سعر النفط في نطاق بين 70 و80 دولارا بالرغم من ضعف الاقتصاد العالمي وانخفاض استغلال الطاقة الانتاجية تظهر أن حقبة النفط الرخيص قد انتهت. ويتوقع أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 3.3 إلى 4.6 في المائة لكن هذا لا يكفي لدفع أسعار النفط فوق 80 دولارا للبرميل وهو تصور قالت وكالة الطاقة إنه سيضر الطلب ويخلق مصاعب كبيرة أمام الانتعاش الاقتصادي. وقال بيرول «قد يتجاوز سعر النفط 80 دولارا إذا نما الاقتصاد العالمي 3-3.5 في المئة غير أنه من غير المعقول توقع زيادة كبيرة في الأسعار هذا العام أو في 2011 وذلك بسبب الطاقة غير المستغلة». واضاف أن الأسعار يمكن أن تتراجع إذا عاد الاقتصاد العالم إلى الركود حيث سيتسبب ذلك في تراجع النشاط.