قرّر فريق جيولوجي تابع لمعهد علوم البحار في الإسكندرية، إعادة نبش قبر حوت نادر دفن قبل 6 سنوات، تمهيداً لنقل هيكله إلى متحف علوم البحار لدرسه وعرضه أمام الجمهور في ما بعد. وتعود قصة الحوت إلى عام 2008 حين عثر عدد من الصيادين من منطقة المقصبة الواقعة بين مركزَي البرلس ومطوبس على مسافة 50 كيلومتراً من مدينة بلطيم، على حوت نافق من النوع الأبيض النادر الضخم، فبلّغوا محافظ كفر الشيخ اللواء صلاح سلامة في ذلك الوقت، فاستدعى جهاز شؤون البيئة ومسؤولين من معهد علوم البحار وخبراء متخصصين من جامعة كفر الشيخ، للكشف على هذا الحوت. وأعد الفريق تقريراً جاء فيه أن طول الحوت يبلغ 18 متراً ووزنه 24 طناً وارتفاعه مترين. وبيّن التقرير أن الحوت أنثى وينتمي إلى نوع الهمباك Humpback، أو الحوت الأحدب النادر Megaptera novaeangliae، وأظهرت المعاينة المبدئية وجود جرح في بطن الحوت أدى إلى نفوقه. وحدث جدل في ما بعد بين المسؤولين في شأن مستقبل الحيوان النافق، وعقب ذلك سحب الحوت العملاق من المياه إلى الشاطئ، وحفر له موقع بعمق 5 أمتار وطول 17 متراً لدفنه وردمت الحفرة بكميات من الجير الحي وبالرمال لضمان عدم حدوث تلوث بيئي. وأجريت محاولات عدّة لاستخراجه خلال السنوات الماضية وكلها باءت بالفشل، حتى تمكن هذا الفريق الجيولوجي من استخراج الحوت تمهيداً لوضعه في المتحف.