خلصت دراسة بحثية طبية عن اضطراب الدهون وارتفاع الكوليسترول الرديء أجريت في أربع دول عربية على مرضى تم تشخصيهم ويتناولون عقاقير خافضة للدهون والكوليسترول، إلى أن 62 في المئة منهم لا يصلون إلى لهدف المنشود وهو خفض الدهون والكوليسترول. وقال الباحث الرئيس وهو طبيب سعودي يعمل استشاري ورئيس قسم الغدد الصماء في مستشفى القوات المسلحة في الهدا الدكتور سعود السفري إن هذه الدراسة "تعد جزءاً من دراسة عالمية في معظم دول العالم، وأجريت على قرابة 2200 مريض تزيد أعمارهم على 20 عاماً وتم تشخيص حالاتهم في أربع دول عربية هي: المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية والأردن ولبنان واشترك معه فيها 150 باحثاً من المملكة والدول العربية الثلاث". وأضاف أن الدراسة البحثية أجريت خلال عامي 2011 و2012 وركزت على اضطراب الدهون والكوليسترول لمرضى تم تشخيصهم والتزموا بتناول أدوية وعقاقير خافضة للدهون والكوليسترول. وقال: "وجدنا أن أكثر من 62 في المئة لم يصلوا إلى الهدف المنشود من تناولها لأدوية، فيما حقق 38 في المئة الهدف من تناول الأدوية، مبيناً أن السبب في عدم وصول نسبة معينة للهدف المنشود "يعود إلى نمط الحياة المتعلق بالأكل والنشاط، وعدم استعمال الجرعة المناسبة، وربما عدم تحمل بعض المرضى لكل هذه الأدوية". وتابع أن ارتفاع الكوليسترول واضطراب الدهون لا يسبب أعراضاً حادة، ولذلك لا يكتشف بسهولة وبالتالي لا ينتظم المريض بالعلاج. وفيما يتصل بالمقارنة بين الرجال والنساء أوضح الباحث الرئيس الدكتور سعود السفري أن الدراسة وجدت أن النسبة متقاربة غير أن الرجال أكثر وصولاً إلى الهدف. وتوصلت الدراسة البحثية وفقاً للدكتور السفري إلى عدد من التوصيات ومنها الانتظام في أخذ الأدوية بالجرعة المناسبة حسب وصف الطبيب، والإلتزام بنمط حياة صحي وممارسة النشاط والحركة، وعدم التزام بعض المرضى بتناول الأدوية يرجع للأعراض الجانبية لهذه الأدوية، وفي حال عدم الوصول إلى الهدف المنشود تنصح الدراسة بإدخال عقار آخر. ولفت الدكتور السفري إلى أن الدراسات المماثلة التي أجريت في دول أميركا الشمالية وأوروبا توصلت إلى أن 48 في المئة حققوا الهدف فيما لم يصل 52 في المئة إلى الهدف المنشود من تناول الأدوية الخافضة للدهون والكوليسترول.