اتهم الجيش السوداني امس منظمات أممية وأجنبية ومحلية، بالتورط في دعم مخطط للمقاتلين الشماليين في الجيش الجنوبي للسيطرة على ولاية جنوب كردفان المتاخمة للجنوب، وتصفية قيادات سياسية وعسكرية في الولاية، فيما قال رئيس «الحركة الشعبية لتحرير السودان» في الولاية، والذي يقود المقاتلين الشماليين في الجيش الجنوبي عبدالعزيز ادم الحلو، ان قواته تسيطر علي اربع محافظات و 60 قاعدة عسكرية في الولاية. وتحدث رئيس شعبة الاستخبارات في الفرقة 14 مشاة في ولاية جنوب كردفان، العقيد أسامة محمد أحمد، في حديث وزعته «وكالة الانباء السودانية» الرسمية، عن «مخطط كبير كان يستهدف تصفية عدد من القيادات السياسية والتنفيذية والعسكرية في الولاية، إلى جانب قصف مقار رئاسة الفرقة 14 ومنزل حاكم الولاية ومقار الأجهزة الأمنية والشرطة في مدينة كادقلي» عاصمة الولاية. وذكر «ان المنظمات الأممية والأجنبية كانت تهدف لإعداد مسرح في ولاية جنوب كردفان، تمهيداً لسيطرة المقاتلين الشماليين في الجيش الجنوبي على المنطقة بالقوة من دون مراعاة سلامة أو أرواح المواطنين الأبرياء». وأضاف «أنه تم ضبط عدد من الشاحنات بها شعار شركة «اسكو» المرخصة في جنوب السودان، ومكتوب عليها البعثة الأممية لحفظ السلام (يونميس) تنقل الأغذية والمؤن للمتمردين». الى ذلك قال رئيس «الحركة الشعبية لتحرير السودان» في الولاية عبدالعزيز ادم الحلو، ان قواته تسيطر علي محافظات دلامي وهيبان والبرام وأم دورين واكثر من 60 قاعدة عسكرية منتشرة على طول الولاية» منذ اندلاع المواجهات قبل اسبوعين. واتهم الحلو حاكم الولاية أحمد هارون ب»الكذب وتضليل الرأي العام بشأن حديثه عن استقرار الأوضاع الأمنية»، في الولاية وكادوقلي، مؤكدا «استمرار المواجهات المسلحة داخل المدينة». إلى ذلك أظهرت صور تم التقاطها عبر الأقمار الاصطناعية تخزين الجيش السوداني أسلحة ثقيلة في كادوقلي، بحسب مجموعة أميركية تراقب الأوضاع في السودان. وأكدت المجموعة الأميركية للمراقبة أن الصور تؤكد أن القوات الشمالية السودانية تسيطر على المدينة، و «أن انتشارها يصب فى الاتجاه نفسه لوثائق الأممالمتحدة، التى تشير إلى أن هجوما كبيرا للقوات المسلحة السودانية قد يحدث قريبا». من جهة أخرى أجرى الرئيس عمر البشير محادثات مع زعيم الحزب الاتحادي الديموقراطي محمد عثمان الميرغني، تناولت احتمال مشاركة الحزب في الحكومة المقبلة بعد انفصال جنوب السودان المقرر في 9 تموز (يوليو) المقبل. وأكد الميرغني أن حزبه «حريص على مواصلة الحوار السياسي حول القضايا الوطنية لتجنيب البلاد أي محاولات تدخل خارجي».