اقترح الرئيس السوداني عمر حسن البشير دمج حزبه الحاكم المؤتمر الوطني مع حزبي الأمة بزعامة الصادق المهدي والاتحادي الديموقراطي برئاسة محمد عثمان الميرغني، استنادا الى أن برامج هذه الأحزاب في الانتخابات التي جرت في العهد الديموقراطي العام 1986 كانت متشابهة. واقترح البشير ان يسمى الحزب الجديد ب «مؤتمر الأمة الاتحادي»، مبديا استعداد الحكومة «لدعم الأحزاب حال أرادت بناء ديموقراطية داخلها». وقال: «نريد ديموقراطية داخل الأحزاب، وإلا فإن فاقد الشيء لا يعطيه». على صعيد آخر، أكد وزير الدفاع السوداني الفريق عبد الرحيم محمد حسين، في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف السياسية، «حرص الجيش على السلام، وانه سيسلك إي طريق إليه. لقد دفعت البلاد فاتورة غالية بذهاب الجنوب دولة مستقلة من أجل السلام»، لكنه شدد على «أن القوات المسلحة ستدافع بالسلاح عن أمن البلاد وعزتها». واضاف «أن السلاح في المرحلة المقبلة لن يكون الا في ايدي القوات الحكومية»، مكررا ان الجيش السوداني «لم يبادر الى قتال الشماليين في الجيش الجنوبي في ولاية جنوب كردفان. لكن قائد المقاتلين ونائب حاكم الولاية السابق عبد العزيز الحلو كان يعد لانقلاب هناك للسيطرة على كادقلي عاصمة الولاية خلال ساعتين والولاية خلال ثلاثة ايام. لكن تماسك القوات الحكومية وصمودها احبط المخطط»، معلنا انهاء التمرد الذي انطلق في بداية حزيران (يونيو) الماضي «الا من بعض جيوب محدودة». وعن الاوضاع في دارفور اكد وزير الدفاع انه «لا توجد اية عمليات قتالية بعدما تحولت الحركات المسلحة الى عصابات نهب ولا تمثل تهديدا امنيا وانحصر نشاطها في اقصى ولاية شمال دارفور والمناطق المتاخمة للحدود الليبية»، مشيرا الى «ان ولايتي جنوب وغرب دارفور لا توجد فيهما عناصر للتمرد».