حذر وزير الصحة في حكومة غزة التي تقودها حركة «حماس» الدكتور باسم نعيم من «خطورة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية على حياة المرضى» في قطاع غزة، في وقت قال نظيره في الضفة الغربية الدكتور فتحي أبو مغلي إن الضفة «عانت» نقصاً مماثلاً. ودعا نعيم خلال ورشة عمل نظمتها الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بعنوان «الخطة الاستراتيجية الوطنية لتعزيز نظم المعلومات الصحية»، إلى «عمل كل ما يمكن لتفادي وقوع مأساة حقيقية في مستشفيات القطاع». وحذّر المدير العام للمستشفيات في الوزارة في غزة الدكتور مدحت محيسن من «تفاقم أزمة الدواء نتيجة النقص الحاد، خصوصاً أن هناك 68 صنفاً مهدداً بالنفاد، الأمر الذي أدى إلى إلغاء عدد من العمليات الجراحية وتعطيل عدد من الأجهزة الطبية التشخيصية». وقال أبو مغلي إن «أزمة الأدوية عانت منها مستشفيات الضفة كما عانت منها مستشفيات القطاع نتيجة الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تمر بها الحكومة الفلسطينية بعد اتفاق المصالحة». وأضاف أن «مورد الأدوية بدأ بتوريدها للسلطة الفلسطينية، ونحن نقوم (أمس) بتوريدها إلى كل المحافظات، بما فيها غزة». وأبدى استغرابه من «تصريحات إعلامية غير مسؤولة تضر بالمصالحة الفلسطينية» وتكيل الاتهامات لوزارته بمنع الدواء عن القطاع بسبب المناكفات السياسية بين حركتي «فتح» و «حماس». واعتبر أن «علينا ألا نسيّس الدواء، ونحن نعمل في الوزارة وفق تعليمات الرئيس محمود عباس التي أكد فيها أن الدواء والغذاء خط أحمر». وأشار إلى أن «السفارة الفلسطينية في مصر وبالتنسيق مع الوزارة، طلبت من نقابة الأطباء المصريين إرسال إغاثة عاجلة إلى غزة». إلى ذلك، قالت وزارة الصحة أمس إنها أرسلت «20 شاحنة محملة بالأدوية من مستودعات الوزارة» في مدينة نابلس شمال الضفة إلى القطاع. ومن المقرر أن تصل عشر شاحنات صباح اليوم إلى معبر «إيرز» شمال القطاع فيما تصل البقية غداً.