غزة - يو بي آي - أطلق إعلاميون فلسطينيون، بالتعاون مع المكتب الإعلامي للإسعاف والطوارئ في قطاع غزة، صفحة على «فايسبوك» للتحذير من النقص الحاد في الأدوية ونفاد مخزون عشرات الأصناف. وعنونت الصفحة ب «غزة بلا دواء»، وتجاوز عدد المسجلين فيها المئتي مشارك بعد وقت قصير من إطلاقها. ويفيد القائمون على الصفحة بأن هذه المبادرة تهدف إلى لفت أنظار العالم نحو الكارثة الإنسانية في القطاع، داعين أبناء الشعب الفلسطيني والإعلاميين إلى تعزيز الصفحة بتقاريرهم ليرى العالم ما يحدث في القطاع. وتشير الصفحة إلى معاناة الطفلة بسمة أبو طعيمة التي قصدت مستشفى ناصر، في خان يونس- جنوب قطاع غزة، ولم تجد الدواء الذي تحتاجه، شأنها في ذلك شأن 150 مريضاً في المستشفى نفسه. وكان وزير الصحة في الحكومة المقالة، باسم نعيم، أعلن أن أكثر من 180 صنفاً من الأدوية و200 صنف من أهم المستهلكات الطبية رصيدها صفر في مستودعات وزارة الصحة في غزة، ما ينذر بوضع كارثي. وتتهم الحكومة المقالة السلطة الفلسطينية في رام الله بعدم تزويد القطاع بحاجته من الأدوية، بينما تفيد الحكومة في الضفة بأن الأزمة المالية التي تعانيها السلطة تسببت في تقليص كميات الأدوية المحولة للمستشفيات بشكل عام. وكانت حكومة «حماس» أعلنت اقتطاع خمسة في المئة من رواتب موظفيها في قطاع غزة لشراء أدوية بعد تفاقم الأزمة، وسط تأكيدات بأن ذلك لا يحل المشكلة.