كشف مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي ل «الحياة» عن حزمة مشاريع لدى الوزارة معتمدة وموزعة على مراكز ودور عدة تقدر قيمتها ب550 مليون ريال، منها ما تم الشروع في تنفيذها وأخرى جار طرحها للمنافسة ومنها ما يجري التنسيق بشأنها مع أمانة محافظة جدة لتوفير أراض بمساحات ومواقع مناسبة تمهيداً للشروع في تنفيذها. وأضاف أنه تم إخلاء مبنى دار التربية الاجتماعية والانتقال لمبنى مستأجر، إذ جار إعداد التصاميم النهائية لإنشاء قرية نموذجية جديدة تتوافر بها كامل الخدمات على الموقع نفسه، وسيتم الشروع في البناء فور انتهاء التصاميم. وفي ما يختص ببيت الطفل ودار رعاية الفتيات، قال آل طاوي: «إن بيت الطفل يتبع جمعية أم القرى الخيرية النسائية بمكةالمكرمة، إذ أُنشئ مبناه الجديد بدعم من الوزارة وتبرعات أهل الخير من رجال الأعمال، وسيتم الانتقال إليه قريباً، علماً بأن حال المبنى الراهن جيدة ومناسبة، أما في ما يتعلق بدار الفتيات فقد تمت أعمال توسعة وإعادة ترميم مبنى الدار بالكامل وتجهيزها بأحدث التجهيزات التي توفر الحياة الكريمة لنزيلاتها». وعن سوء المعاملة التي تلقاها الفتيات في دور الحماية من قبل المشرفات، اعتبر مدير الشؤون الاجتماعية سوء المعاملة تصرفاً فردياً «نرفضه بتاتاً، ومن يثبت عليه أي تصرف لا يتفق مع مهنية العمل يكون تحت طائلة المحاسبة والعقاب». وحول الأسباب التي تدفع غالبية الفتيات إلى اللجوء إلى دور الحماية، أرجعها آل طاوي إلى العنف بأنواعه المختلفة (الجسدي واللفظي والنفسي والإقصاء والحرمان)، وكذلك التفكك الأسري، والمخدرات، والإمراض النفسية. وتابع: «إن أكثر من 90 في المئة من الحالات تتم معالجتها»، مشيراً إلى جهود الفريق التنفيذي للحماية الاجتماعية النسائي والرجالي في ذلك، إلى جانب التعاون مع لجان إصلاح ذات البين أحياناً في سبل العلاج»، لافتاً إلى أن أعداد الفتيات أمر متغير من يوم لآخر «وهي قليلة وأن مدة الإقامة في الدار لا تتجاوز ال90 يوماً». وعن شكاوى ذوي الاحتياجات الخاصة من تدني مستوى الخدمة في مراكز التأهيل الشامل، قال آل طاوي: «إن مراكز التأهيل لها الأولية في الدعم سواء بالكوادر الوظيفية أو بتجهيز مبنى حكومي مناسب لحاجات المعوق»، منوهاً بأنه تم تسلم مشروع مركز التأهيل الشامل في جدة بكلفة 74 مليون ريال وبدأت الاستفادة منه، وأردف: «تم البدء في مشروع مركز التأهيل الشامل في محافظة القنفذة الذي وصلت كلفته إلى 60 مليون ريال، إضافة إلى أنه جار أعمال توسعة وترميم في مركز التأهيل الشامل في محافظة الطائف بكلفة تصل إلى 20 مليون ريال».