لم تمر أيام قليلة منذ تدشينه حتى غمرت مياه الأمطار مبنى مركز التأهيل الشامل في جدة الواقع في حي الجامعة ملحقة به أضرارا متفاوتة، بالرغم من أن القسم الرجالي العامل في المركز باشر العمل فيه قبل نحو 10 أيام. فقد دهمت مياه الأمطار غرف المعوقين وأعلنت حالة استنفار في المبنى خشية إصابة النزلاء بأي ضرر. بدورها استدعت وزارة الشؤون الاجتماعية المقاول الرئيس لمركز التأهيل الشامل للمعوقين في جدة لمساءلته حول أسباب وجود ثغرات في المبنى تسللت عبرها مياه الأمطار التي هطلت على جدة اليومين الماضيين، ورفض مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة عبد الله آل طاوي الحديث عن حال المبنى، مؤكداً أن الوضع في المركز عولج، ومتهماً الإعلام ب «تصيد الأخطاء»، على حد وصفه. فيما أعلنت المديرة العامة للإشراف النسائي الاجتماعي في منطقة مكةالمكرمة نورة آل الشيخ عن تأجيل انتقال قسم المعوقات للمبنى الجديد بعد توجيه الوزارة لحين معالجة بعض التسربات كخطوة احترازية لضمان سلامة المعوقات. وأكد مدير مركز التأهيل الشامل للمعوقين في جدة عبده مجلي أن الوزارة تلقت عبر إدارة المركز تقريرا فوريا عن تضرر المبنى من أمطار الخميس الماضي، ليستدعى المقاول واطلاعه عن مواقع الضرر ليحرر محضر بذلك بحضور المقاول. وأضاف أن المقاول والمهندسين المختصين باشروا على الفور معالجة بعض المشكلات الفنية وإغلاق بعض الفتحات وإضافة موانع جديدة في مواقع عدة لمنع تدفق المياه عند هطول الأمطار، مشيرا أن إدارة التأهيل الشامل حريصة على سلامة المعوقين في المبنى والبالغ عددهم 340 معوقا من الذكور من مختلف الأعمار. وقال مدير مركز التأهيل الشامل للمعوقين في جدة أنه تم إغلاق مصادر الكهرباء في المبنى تحوطا لسلامة النزلاء مع تجهيز خطة لنقل النزلاء من الأدوار السفلية إلى الأدوار العليا إذا اقتضى الأمر عند هطول الأمطار وفي حالة ارتفاع منسوب المياه في المبنى، لافتاً أن الإصلاحات والترميمات مستمرة . يذكر أن المقاول بدأ تنفيذ مبنى مركز التأهيل الشامل للمعوقين في جدة بقسميه الذكور والإناث في 1/5/1426ه لمدة 1080 يوما، بكلفة تبلغ أكثر من 60 مليون ريال وعلى مساحة 24 ألف متر مربع، أضيف عليه لاحقا ما يقارب 5 ملايين ريال ككلفة آثار سيول العام الماضي، ويستوعب المركز عقب اكتماله 1200 معوق من الذكور والإناث.