رحب المجلس السياسي العربي، وهو المرجعية السياسية لعرب كركوك ، بإنهاء تعليق أعضاء مجلس المحافظة اجتماعاته (على خلفية انتخاب محافظ كردي ورئيس مجلس محافظة تركماني) وإنهاء مقاطعتهم «بما يخدم أهالي المحافظة وتحقيق مطالبهم المشروعة». الى ذلك، حذرت «القائمة العراقية» بزعامة اياد علاوي من استغلال امكانات الدولة ونفوذ الاحزاب السياسية في «إسكات اصوات الشعب ومصادرة حرية التعبير». وأوضح المجلس السياسي العربي في كركوك، في بيان تلقت «الحياة» نسخة منه، ان «عودة اعضاء المجلس تُعتبر خطوة نحو تقريب وجهات النظر بين المكونات، فضلاً عن كونها اسهاماً في تعزيز العمل المشترك بين أعضاء المجلس خدمة لكركوك». ويأتي إنهاء المقاطعة العربية بعد سلسلة اجتماعات يقودها رئيس بعثة الاممالمتحدة في العراق آد ميلكرت، الذي وصل إلى المدينة امس لإجراء مشاورات مع اطرافها حول ازمة المدينة ومشكلة الأمن فيها بعد انسحاب القوات الاميركية. وقال المسؤول في «القائمة العراقية» في محافظة كركوك مازن ابو كلل، في تصريح الى «الحياة»، ان «قوى سياسية تسعى إلى نقل مشكلاتها وخلافاتها الى الشارع لاسباب تتعلق بالتهرب من تنفيذ التزاماتها والتنصل من مسؤوليتها». وأشار الى ان «إقحام الشعب بشكل مباشر وغير مبرر في الصراعات والخلافات التي تشهدها الساحة السياسية منزلق خطير يمكن ان يؤدي الى استقطاب وانقسام يدفع ثمنه الأبرياء من ابناء الشعب». وأضاف ان «القائمة العراقية تدعو الى ضرورة إزالة الاحتقانات الحاصلة من خلال تنفيذ الالتزامات المتعلقة بالشراكة الوطنية وتنفيذ كل البنود الواردة في مبادرة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني». وأضاف أن على «الكتل السياسية احترام ارادة الشعب وحقوقه الدستورية في حرية الرأي»، وحذَّر من «استغلال التظاهر السلمي والحضاري وعدم استخدام امكانات الدولة ونفوذ الأحزاب لإسكات اصوات الشعب ومصادرة حرية التعبير» . وفي ديالى، التي شهدت خرقاً أمنياً خطيراً إثر اقتحام مسلحين مبنى مجلس الحكومة المحلية الاسبوع الحالي، دعا النائب عن «التحالف الكردستاني» حسن جهاد، الى «تغيير الخطط الامنية في المحافظة لمواجهة هجمات نوعية متوقعة»، فيما اعلنت القيادات الامنية تنفيذ عملية واسعة في المقدادية واتخاذ اجراءات مشددة حول المؤسسات الرسمية والمساجد للحيلولة دون تنفيذ هجمات مفترضة. وأكد مصدر امني رفيع المستوى، طلب عدم ذكر اسمه، ان «قوة من الفرقة الخامسة التابعة للجيش نفذت عمليات في قضاء المقدادية الذي يعتبر معقل المجموعات المسلحة، واتخذت اجراءات احترازية تحسباً لوقوع هجمات قد تستهدف مؤسسات الدولة». وكانت بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى، شهدت توتراً امنياً ملحوظاً إثر اقتحام عشرة مسلحين مبنى مجلس المحافظة بعد تفجير سيارة مفخخة في مدخل المبنى، ما مكَّن انتحاريين، بينهم امراة، من تفجير احزمة ناسفة في صالة التشريفات، تمهيداً لدخول آخرين والسيطرة على المبنى واحتجاز من فيه من المسؤولين.