أكدت الأحزاب العربية في محافظة كركوك أن زيارة المسؤولين الدوليين للمحافظة «لن تحل الخلافات القائمة فيها منذ ثمانية أعوام»، داعية إلى «إيجاد حلول سياسية محلية». وأوضح رئيس «القائمة العربية» في مجلس محافظة كركوك محمد خليل الجبوري أن «المبعوث الخاص للأمم المتحدة في العراق آد ميلكرت وصل في زيارة خاطفة إلى كركوك للبحث في قضية الأراضي والنزاعات على الملكية، ضمن جولة بالأراضي المتنازع عليها ولقاء عدد من المسؤولين والشخصيات». وأكد أن «أي حل خارج عن إطار المكونات الرئيسة في كركوك لن ينجح وعلى الكتل السياسية في البرلمان إيجاد آلية تضع نهاية للأزمة ترضي الأطراف كافة بعيداً من المساس بحقوق المكونات المتعايشة». إلى ذلك، شكك ممثل قائمة «التآخي» الكردية في مجلس المحافظة كامران كركوكي بدور الأممالمتحدة وقدرتها في حل الخلافات. وأشار إلى أن البعثة الدولية (يونامي) «لم تستطع اتخاذ أي خطوات عملية في اتجاه حل قضية كركوك، ودور الأممالمتحدة ليس في المستوى المطلوب». ولفت إلى أن «حضور بعثة يونامي تركت الكثير من الملفات مفتوحة». القيادي في تيار «المشروع العربي» في كركوك أحمد حميد وصف أداء الأممالمتحدة في المحافظة ب «الانتقائية»، بسبب اعتمادها على «العلاقات والازدواجية في المواقف». وتشهد كركوك أزمة سياسية وأمنية على خلفية دعوات كردية لإنهاء سياسات التعريب التي انتهجها النظام السابق وإجراء استفتاء لإلحاقها بإقليم كردستان، في ظل إصرار عربي وتركماني على منحها وضعاً خاصاً مرتبطاً بالحكومة المركزية. وتشهد المدينة الغنية بالنفط انفلاتاً أمنياً ملحوظاً بعد شن مجموعات مسلحة، تنتمي إلى تنظيم «أنصار السّنّة» و «جماعة النقشبندية المسلحة»، هجمات أدت إلى مقتل وإصابة العشرات بينهم ضباط في الشرطة والجيش.