ارتفعت شعبية رئيس الاتحاد الماسي منصور البلوي ووصلت الذروة قبل نهاية فترة إدارة إبراهيم علوان، وكادت الظروف كافة تصب في مصلحة البلوي لولا غلطة التصريحات التي أدمن عليها منذ ولوجه الوسط الرياضي، وتعود على تعاطيها لأسباب لا يعلمها إلا هو. عاشت جماهير الاتحاد تجارب مريرة مع التكليفات المتعاقبة خلال السنوات الثلاث الماضية، وعرفت أن «العميد» يجب أن تكون له جمعية عمومية نظامية وفق اللوائح، واختيار مجلس إدارة تتوافر فيه الصفات كافة التي يحتاجها النادي ذو الشعبية الجارفة، وكادت الرياح تهب لمصلحة سفينة منصور البلوي الذي اقترب من قلوب الجماهير وعدد كبير من الرموز الشرفية، لكن زلات لسان البلوي غير المحسوبة قللت من حظوظه وأفقدته المساندة الشرفية اللازمة حتى وإن ظلت غالبية جماهير النادي تطالب به. زلة البلوي الأولى كانت فور عودته بعد الغياب القسري وظهر حينها وعبر قناة «أبو ظبي» معلناً التوقيع مع لاعب دولي بارز خلال 24 ساعة، ومرت أشهر عدة دون أن تنتهي الساعات التي حددها البلوي، والزلة الثانية ليلة اجتماع الرموز الشرفية التنسيقي لتحديد موعد الجمعية العمومية ودعم التوجه لانتخابات عادلة بدلاً من التكليفات، في تلك الليلة سارت الأمور كما كان يريد منصور الذي طالب بتحديد موعد الجمعية العمومية وفتح الباب للترشيح، وتم اعتماد ذلك لقناعة الأطراف كافة بهذا التوجه. الرموز الشرفية فور خروجهم من الاجتماع فوجئوا بأسئلة الإعلاميين عن مفاجأة البلوي التي أعلنها لهم ولم يكشفها للشرفيين ولا حتى لرئيس النادي الذي جلس بجواره طوال الاجتماع، عندها عرف الشرفيون أن شخصية منصور البلوي هي هي.. لم تتغير وأن تصريحاته وفرقعاته لا تخدم النادي الكيان، لذا تغيرت الترتيبات السريعة من جمعية عمومية إلى تزكية «اللواء» محمد بن داخل الجهني أو أحمد محتسب أو أي شخص، المهم أن البلوي أصبح غير مرغوب فيه لا داخل الكيان ولا خارجه، لأن فرقعاته أتت من دون تخطيط ومن دون الحاجة الفعلية إلى اللاعبين الذين يفاوضهم البلوي. كان من الممكن أن يتقبل الشرفيون تصرفات البلوي على مضض لو أن مفاجأته التعاقد مع شهري الاتفاق أو شهراني القادسية، أم أن تكون مع لاعب احتياط في ناديه فهذه سياسة حمّلت النادي الديون وورّطته في «كباري» وتعاقدات سيئة مع سوء علاقات بالأندية الكبرى، وبالتالي فالبلوي لن يعود ويجب أن تستوعب جماهير النادي كافة ذلك، وعليهم التحرز من هجمة الجوقة الصحافية التي تتأهب لضرباتها كالعادة، لأنها تعمل عند البلوي ولا تقيم لشرف المهنة وزناً. [email protected]