بين المرشحين الجدد لكرسي رئاسة نادي الاتحاد وفترة الانتخابات، قرار شجاع من الرئيس المكلف الحالي إبراهيم علوان ينتظره أنصار النادي بمخاطبة مكتب رعاية الشباب في جدة لتحديد موعد انعقاد الجمعية العمومية، وتسبق ذلك فترة ترتيب ملفات المرشحين للكرسي الرئاسي والعضوية وتسديد رسوم ناخبي أعضاء الجمعية العمومية، وتكمن شجاعة علوان في سرعة اتخاذ القرار لمنح الجميع فرصة التأهب للجمعية، ومن ثم رسم خطوات التحضير للموسم المقبل، أما إذا أصرّ علوان على التشبث بالكرسي حتى نهاية فترة التكليف فهذا يعني دخول الاتحاد في دوامة الضياع في الموسم المقبل، وهذا لا يرضي علوان الذي أحبّ النادي وأخلص له من قبل، وسيستمر داعماً ومحباً للاتحاد في كل الأحوال. كل الأحاديث داخل أروقة النادي وخارجه تدور حول الرئيس المقبل، ورموز النادي يجمعون على الدكتور خالد المرزوقي واللواء محمد بن داخل الجهني، وكلاهما يحظى بتقدير كل الأوساط الاتحادية، لكن صوت الجمهور الاتحادي يذهب للمؤثر منصور البلوي، ويجمعون في المدرجات على أنه هو الرجل المناسب لهذه المرحلة بالذات، فهل البلوي جاهز للعودة؟ أي هل هو قادر ومقتدر؟ وهل ينجح في كسب ثقة الرموز كما نجح في كسب ثقة غالبية أنصار النادي؟ يستطيع البلوي ترتيب أوراقه بعيداً عن المستنفعين ويفكر بهدوء، فعودة الوفاق مع الرموز المهمة وهو يعرفهم جيداً بداية العودة الفعلية للكرسي الذي ينتظره، أما الاستماع للجوقة والحاشية فلا يمكن أن يكون سلاحاً مضموناً في زمن «الأفعال لا الأقوال». الجوقة الإعلامية التي جرجرت البلوي لمناخات القيل والقال وأوغرت صدره بالدسائس والمقالات الرنانة وحجبت عنه الرؤية الحقيقية، هذه الجوقة إذا كانت تحب الاتحاد كما تدعي فهي قادرة على تهيئة عودة العلاقات بين البلوي والرموز المهمة، ومن ثم يصبح الطريق سالكاً لعودة البلوي المرغوب فيه من أكبر شريحة جماهيرية وهذه ورقة مهمة لأي مرشّح قادم، أما إذا تفرغت الجوقة لمكاسبها الشخصية فعلى الاتحاد السلام، وسيدخل في غيبوبة تستمر سنوات وسنوات، كما حصل له من قبل عندما غاب عن المشهد الرياضي أكثر من 20 عاماً بسبب أهل المصالح، منهم من لا يزال يدير دفة العمل الإعلامي بالرتم نفسه والإيقاع نفسه. ما أجمل الاتحاد لو سجّل أسبقية أول نادٍ سعودي يطبّق تعليمات الاتحاد الآسيوي وهيئة دوري المحترفين السعودي، لتكون كرة القدم بفئاتها السنية منفصلة ضمن صلاحيات الثنائي الخطير، منصور البلوي ومحمد الباز، ويتفرغ المجلس الجديد لبقية أمور النادي، عموماً المرزوقي وابن داخل الأقرب لكرسي الرئاسة الاتحادية، وعودة الوفاق بين البلوي والرموز المهمة تنسف كل هذه التوقّعات وتعيد المؤثر للكرسي من دون منافس. [email protected]