الخرطوم (جوبا) - رويترز - قال جيش جنوب السودان إنه اشتبك مع قوات شمالية في منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها أمس وذلك في أحدث مؤشر على تدهور العلاقات قبل انفصال الجنوب في تموز (يوليو). وصوت الجنوبيون في استفتاء جرى في كانون الثاني (يناير) لصالح الانفصال عن الشمال بموجب اتفاق سلام عام 2005 الذي انهى حرباً أهلية سقط فيها نحو مليوني قتيل. وقال الجيش الجنوبي ان قواته اشتبكت مع جنود شماليين في ابيي بعد أكثر من ثلاثة اسابيع على استيلاء الجيش الشمالي على المنطقة الخصيبة المنتجة للنفط. وقال متحدث باسم الجيش الشمالي انه ليس لديه معلومات عن أي اشتباكات أمس. ويقاتل جيش الشمال مجموعات مسلحة كانت متحالفة مع الجنوب في ولاية جنوب كردفان - وهي ولاية نفطية في الشمال تقع على الحدود غير المرسمة جيداً مع الجنوب - منذ الخامس من حزيران (يونيو) مما يزيد من حدة التوترات بينما يستعد الجنوب للانفصال في التاسع من تموز. وحض الرئيس الاميركي باراك أوباما حكومة السودان أمس على وقف عملياتها العسكرية في ولاية جنوب كردفان المضطربة ودعا لوقف إطلاق النار لانهاء العنف. وقال أوباما في رسالة صوتية: "ليس هناك حل عسكري". وقالت الأممالمتحدة إن هجمات جوية على ولاية جنوب كردفان الحدودية في السودان ربما تسببت في مقتل ما يصل إلى 64 شخصاً ودفعت عشرات آلاف الأشخاص إلى الفرار. وتخشى منظمات تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية من تزايد أعداد القتلى في الولاية التي يوجد فيها الكثير من المقاتلين الذين انحازوا للجنوب ضد الخرطوم أثناء الحرب الأهلية.