كوالالمبور - وكالات اندلعت اشتباكات بين قوات جيش جنوب السودان وقوات شمالية في منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها أمس الأول الأربعاء وذلك في أحدث مؤشر على تدهور العلاقات قبل انفصال الجنوب في يوليو, حسبما ذكر جيش الجنوب. وصوت الجنوبيون في استفتاء جرى في يناير كانون الثاني لصالح الانفصال عن الشمال بموجب اتفاق سلام عام 2005 الذي انهى حرباً أهلية سقط فيها نحو مليوني قتيل. وقال الجيش الجنوبي إن قواته اشتبكت مع جنود شماليين في أبيي الأربعاء بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على استيلاء الجيش الشمالي على المنطقة الخصيبة المنتجة للنفط. وقال متحدث باسم الجيش الشمالي إنه ليس لديه معلومات عن أي اشتباكات الأربعاء. ويقاتل جيش الشمال مجموعات مسلحة كانت متحالفة مع الجنوب في ولاية جنوب كردفان - وهي ولاية نفطية في الشمال تقع على الحدود غير المرسمة جيداً مع الجنوب - منذ الخامس من يونيو مما يزيد من حدة التوترات بينما يستعد الجنوب للانفصال في التاسع من يوليو. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن تقديرات تشير إلى أن حوالي 60 ألف شخص فروا ويعتقد أن عدداً آخر يختبئ في الجبال. وتابع «تشير مصادر محلية في الولاية إلى أن 64 شخصاً قتلوا في حملات القصف الجوي منذ اندلاع القتال». من جهة أخرى قال مسئولون إن الرئيس السوداني عمر البشير، المتهم بارتكاب جرائم حرب لن يحضر منتدى اقتصادياً في ماليزيا الأسبوع المقبل. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق البشير على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في إقليم دارفور السوداني. وكان من المقرر في بادئ الأمر أن يحضر البشير منتدى اقتصادياً على مدى ثلاثة أيام بداية من الأحد المقبل في بوتراجايا، العاصمة الإدارية لماليزيا. وأثارت خطط مشاركته احتجاجات من جانب جماعات حقوق الإنسان لاتهامه بارتكاب جرائم حرب. يذكر أن ماليزيا ليست من الدول الموقعة على النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، التي يلتزم أطرافها باعتقال البشير إذا دخل أراضيها. وقال وزير الخارجية الماليزي أنيفة أمان، لمحطة «بيرناما تي في» مساء الأربعاء إن البشير لن يحضر بسبب «ظروف غير متوقعة»، وسيرسل وزير خارجيته بدلاً من ذلك.