دعا وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة القطاعات الصحية الحكومية والخاصة إلى رسم خطط تحقق مفهوم الصحة العامة، وتحد من الازدواجية والهدر، مضيفاً أن الرعاية الصحية تواجه تحديات كبيرة بسبب تغير أنماط الغذاء والحياة، وما واكب ذلك من تنامي الأمراض المزمنة وغيرها، وزيادة كلفة الرعاية. وأضاف خلال وضعه حجر الأساس لمركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد بكلفة 906 ملايين ريال في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء أول من أمس، أن هذا ما يؤكد أهمية تعاون القطاعات الصحية الحكومية والخاصة كافة لرسم خطط تحقق مفهوم الصحة العامة وتحد من الازدواجية والهدر، وتؤكد مبادئ الشراكة مع مؤسسات المجتمع. ولفت الربيعة إلى أن خطط التنمية المتتابعة ركزت على شمولية الخدمة، والعدالة في التوزيع ضمن خطط مبنية على معايير علمية واضحة في مقدمها سهولة الحصول على الخدمة مع المحافظة على جودتها. وأضاف أن الرعاية الصحية بمفهومها الحديث تتطلب من الجميع العمل الجاد والحرص على تطبيق معايير الجودة والاعتماد بما يحقق أمن وسلامة المرضى، والعمل الجماعي بروح الفريق الواحد، وإرساء مفهوم الطب المبني على البراهين حرصاً على المرضى، وكسباً لرضاهم، وأن يتبنى الجميع شعار «المريض أولاً». وأشار إلى أن هذه المشاريع امتداد لأخرى كثيرة تبنتها الدولة في المناطق كافة في إطار المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة لتقديم الرعاية الصحية المناسبة للمواطنين والمقيمين، وصولاً لتحقيق مبادئ العدالة وشمولية التوزيع، وسهولة الحصول على الخدمة والوصول إليها ورفع مستوى جودة الخدمة المقدمة. من جهته، أوضح المدير التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي أن شركة أميركية متخصصة في تصميم المستشفيات صممت مركز الأورام بالتعاون مع أحد المكاتب الاستشارية الهندسية السعودية وفق أحدث أساليب التقنية الحديثة، مشيراً إلى أنه يتألف من 21 طابقاً بسعة 300 سرير، وصمم ضمن الخطة الشاملة للمستشفى تحسباً لتوسعات المستشفى للعشرين عاماً المقبلة. ولفت إلى اعتماد أكثر من بليوني ريال لتطوير مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في محافظة جدة، تشمل على إنشاء مركز للأورام، ومركز العلوم العصبية، ومركز القلب، ومستشفى للأطفال، وقطعت تصاميم المشاريع شوطاً كبيراً. وتطرق إلى قرب تدشين مشروع إنتاج تقنية المعجل النووي (السايكلترون) الجديد التابع لمركز الأبحاث في المستشفى، الذي يهدف إلى إنتاج النظائر والصيدلانيات المشعة التي تستخدم لأغراض تشخيص وعلاج أمراض، أبرزها بعض الأورام السرطانية. وذكر أن البوابة الإلكترونية الجديدة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث تحقق للمستشفى الريادة في مجال الخدمات الصحية الإلكترونية، وسيستفيد منها الكثير من المرضى الناطقين باللغتين العربية والإنكليزية في سرية تامة وخصوصية يكفلها نظام التسجيل في الموقع.