نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، وضع وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة مساء الثلاثاء حجر الأساس لمركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض ، كما دشن التوسعة الجديدة للمُعجّل النووي بقسم السايكلترون بمركز الأبحاث ، وأطلق الخدمات الصحية الإلكترونية للمستشفى في نسختها الحديثة. وزير الصحة خلال توقيع عقد مركز الملك عبد الله للأورام « أرشيفية» وقد استهل الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آي من الذكر الحكيم. ثم شاهد الحضور عرضا وثائقيا بعنوان " التخصصي .. رواية لن تنتهي " يحكي قصة مستشفى الملك فيصل التخصصي منذ افتتاحة الى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وماتم فيه من انجازات كبيرة. وألقى وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة كلمة نقل خلالها تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للحضور. وقال :" لقد كلفني وشرفني خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - أن أنوب عنه - رعاه الله - في هذه المناسبة التي نسعد فيها جميعاً بوضع حجر الأساس لمشاريع صحية متخصصة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بمدينة الرياض، تلك المشروعات التي تهدف لخدمة المرضى والمحتاجين إليها، سائلاً الله العلي القدير أن يجعل فيها الخير والبركة، وأن تكون بعد اكتمالها سبباً في شفاء المرضى وسلامتهم ". وأشار الى انه ومنذ أيام قليلة تشرف القطاع الصحي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بتخريج (568) خريجاً وخريجة في التخصصات العليا والدقيقة في مجالات مختلفة من علوم الطب والصحة،وبين وزير الصحة أن خطط التنمية المتتابعة ركزت على شمولية الخدمة، والعدالة في التوزيع ضمن خطط مبنية على معايير علمية واضحة في مقدمتها سهولة الحصول على الخدمة مع المحافظة على جودتها. وقال :" إن الرعاية الصحية بمفهومها الحديث تتطلب منا جميعاً العمل الجاد والحرص على تطبيق معايير الجودة والاعتماد بما يحقق أمن وسلامة المرضى إن شاء الله تعالى، كما أن منهج الممارسة الطبية الحديثة يحتاج منا العمل الجماعي بروح الفريق الواحد، وإرساء مفهوم الطب المبني على البراهين حرصاً على المرضى، وكسباً لرضاهم، وأن نتبنى جميعاً شعار (المريض أولاً)". وأضاف الدكتور الربيعة قائلا :" إن ما يواجه الرعاية الصحية من تحديات كبيرة بسبب تغير أنماط الغذاء والحياة، وما واكب ذلك من تنامي الأمراض المزمنة وغيرها، وما صاحبه من زيادة في تكلفة الرعاية الصحية يوجب على الجميع العمل الجاد، والبحث المستمر، والتعاون لإيجاد الحلول المناسبة للوقاية منها وتوعية المجتمع بمخاطرها. وهذا ما يؤكد أهمية تعاون كافة القطاعات الصحية الحكومية والخاصة لرسم خطط تحقق مفهوم الصحة العامة وتحد من الازدواجية والهدر، وتؤكد مبادئ الشراكة مع مؤسسات المجتمع ". ووصف وزير الصحة في كلمته المشاريع الصحية العديدة بانها امتداد لمشاريع كثيرة تبنتها هذه الدولة - أيدها الله - في كل مناطق ومحافظات مملكتنا الغالية في إطار المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة لتقديم الرعاية الصحية المناسبة للمواطنين الكرام، وكل من يعيش على ثرى هذه البلاد الطيبة وصولاً لتحقيق مبادئ العدالة وشمولية التوزيع وسهولة الحصول على الخدمة والوصول إليها ورفع مستوى جودة الخدمة المقدمة. وأضاف في تصريح صحفي عقب الحفل ان هذا المشروع الذي تبناه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يشكل نقطة تحول لخدمة شريحة من المرضى ، مشيرا الى أن المركز بحجمه الكبير جدا ماهو الا للتخفيف من معاناة المرضى للوصول والحصول على هذه الخدمة. وبين أن الحاجة ماسة لانشاء مراكز للأورام في المملكة ، وأنه واحد من عدة مراكز متخصصة في مستشفيات وزارة الصحة تنشأ حاليا بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بإنشاء خمس مدن طبية تتضمن مراكز للأورام. ثم ألقى المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم بن عثمان القصبي كلمة أشار خلالها الى أن كلفة مشروع مركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد تبلغ 906 ملايين ريال. وأضاف ان المركز يمثل المرحلة الأولى من مراحل توسعة المستشفى الرئيسي بالرياض حيث يجري استكمال إجراءات ترسية المرحلة الثانية من التوسعة . عقب ذلك وضع وزير الصحة حجر الأساس لمركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد.