نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، وضع معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة مساء أمس حجر الأساس لمركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، كما دشن التوسعة الجديدة للمُعجّل النووي بقسم السايكلترون بمركز الأبحاث، وأطلق الخدمات الصحية الإلكترونية للمستشفى في نسختها الحديثة. وقد استهل الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آي من الذكر الحيكم. ثم شاهد الحضور عرضا وثائقيا بعنوان " التخصصي.. رواية لن تنهتي " يحكي قصة مستشفى الملك فيصل التخصصي منذ افتتاحة الى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وماتم فيه من انجازات كبيرة. ثم ألقى معالي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم بن عثمان القصبي كلمة عبر فيها شكره وامتنانه لرعاية خادم الحرمين الشريفين لهذه المشاريع الطبية التخصصية الحيوية ، التي تأتي في سياق الاهتمام والدعم الكبير الذي يحظى به القطاع الصحي في المملكة. وبين الدكتور القصبي أن إنشاء مركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد جاء بتوجيه كريم من لدن خادم الحرمين الشريفين والذي أكد على ضرورة أن ينفذ المركز وفقاً لأحدث المواصفات الفنية والتقنية، وآخر ماتوصل إليه الطب في مجال الخدمات التشخيصية والعلاجية لمواجهة الأعداد المتزايدة من مرضى الأورام، مشيراً الى أن كلفة مشروع مركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد تبلغ قيمته 906 مليون ريال. وأضاف أن المركز يمثل المرحلة الأولى من مراحل توسعة المستشفى الرئيسي بالرياض حيث يجري استكمال إجراءات ترسية المرحلة الثانية من التوسعة التي تشمل قسم الطوارئ والعيادات الشاملة وطب العائلة والجناح الخاص، مشيراً الى انه يوجد مرحلة ثالثة تم الانتهاء من تصميمها وتشمل مركز متقدم للتقنية الحيوية ومركز للتعليم والتدريب بالإضافة إلى مواقف للسيارات من دورين تحت الأرض وطريق دائري داخل المستشفى. عقب ذلك وضع معالي وزير الصحة حجر الأساس لمركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد. ثم عرض فيلم وثائقي عن مركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض.إثر ذلك دشن معاليه التقنية الجديدة للمُعجل النووي ( السايكلرتون ). ثم دشن الدكتور الربيعة الخدمات الصحية الإلكترونية للمستشفى في نسختها الحديثة، التي تهدف الى تحسين الخدمات الطبية المقدمة من المستشفى للمرضى. بعد ذلك ألقى معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة كلمة نقل خلالها تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للحضور. وقال معاليه :" لقد كلفني وشرفني خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - أن أنوب عنه - رعاه الله - في هذه المناسبة التي نسعد فيها جميعاً بوضع حجر الأساس لمشاريع صحية متخصصة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بمدينة الرياض، تلك المشرعات التي تهدف لخدمة المرضى والمحتاجين إليها، سائلاً الله العلي القدير أن يجعل فيها الخير والبركة، وأن تكون بعد اكتمالها سبباً في شفاء المرضى وسلامتهم ".وأشار الى انه ومنذ أيام قليلة تشرف القطاع الصحي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بتخريج (568) خريجاً وخريجة في التخصصات العليا والدقيقة في مجالات مختلفة من علوم الطب والصحة، ونحن نسعد ونتشرف اليوم برعايته الكريمة لمشاريع صحية مهمه للوطن والمواطن، وهو ما يؤكد الاهتمام والدعم الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - للرعاية الصحية في هذا الوطن الغالي، والحرص على الاستثمار الأمثل من خلال بناء الكوادر الوطنية المتخصصة والقادرة على إدارة وتشغيل هذه المرافق لتقدم خدماتها للمستفيدين منها على أعلى المستويات بإذن الله تعالى. وبين معالي وزير الصحة أن خطط التنمية المتتابعة ركزت على شمولية الخدمة، والعدالة في التوزيع ضمن خطط مبنية على معايير علمية واضحة في مقدمتها سهولة الحصول على الخدمة مع المحافظة على جودتها. وقال :" إن الرعاية الصحية بمفهومها الحديث تتطلب منا جميعاً العمل الجاد والحرص على تطبيق معايير الجودة والاعتماد بما يحقق أمن وسلامة المرضى إن شاء الله تعالى، كما أن منهج الممارسة الطبية الحديثة يحتاج منا العمل الجماعي بروح الفريق الواحد، وإرساء مفهوم الطب المبني على البراهين حرصاً على المرضى، وكسباً لرضاهم، وأن نتبنى جميعاً شعار (المريض أولاً)". وأضاف الدكتور الربيعة قائلا :" إن ما يواجه الرعاية الصحية من تحديات كبيرة بسبب تغير أنماط الغذاء والحياة، وما واكب ذلك من تنامي الأمراض المزمنة وغيرها، وما صاحبه من زيادة في تكلفة الرعاية الصحية يوجب على الجميع العمل الجاد، والبحث المستمر، والتعاون لإيجاد الحلول المناسبة للوقاية منها وتوعية المجتمع بمخاطرها. وهذا ما يؤكد أهمية تعاون كافة القطاعات الصحية الحكومية والخاصة لرسم خطط تحقق مفهوم الصحة العامة وتحد من الازدواجية والهدر، وتؤكد مبادئ الشراكة مع مؤسسات المجتمع ". ووصف معالي وزير الصحة في كلمته المشاريع الصحية العديدة بانها امتداد لمشاريع كثيرة تبنتها هذه الدولة - أيدها الله - في كل مناطق ومحافظات مملكتنا الغالية في إطار المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة لتقديم الرعاية الصحية المناسبة للمواطنين الكرام، وكل من يعيش على ثرى هذه البلاد الطيبة وصولاً لتحقيق مبادئ العدالة وشمولية التوزيع وسهولة الحصول على الخدمة والوصول إليها ورفع مستوى جودة الخدمة المقدمة. ورفع معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة باسم منسوبي القطاعات الصحية في هذا الوطن الغالي الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - على هذه اللفتة الكريمة والدعم المستمر للقطاع الصحي. وأضاف في تصريح صحفي عقب الحفل أن هذا المشروع الذي تبناه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يشكل نقطة تحول لخدمة شريحة من المرضى، مشيرا الى أن المركز بحجمه الكبير جدا ماهو الا للتخفيف من معاناة المرضى للوصول والحصول على هذه الخدمة. وبين معاليه أن الحاجة ماسه لانشاء مراكز للأورام في المملكة، وأنه واحد من عدة مراكز متخصصة في مستشفيات وزارة الصحة تنشأ حاليا بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بإنشاء خمس مدن طبية تتضمن مراكزا للأورام.