سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الصحة يكشف ل «الرياض» عن مشروع تقني لتسهيل تحويل مرضى السرطان والكبد للمراكز المتخصصة وضع الحجر الأساس لمركز الملك عبدالله للأورام نيابة عن خادم الحرمين
كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث عن مشروع تقني تتبناه وزارة الصحة يختص بتنسيق حالات مرضى الأورام في المملكة بإشراف ومساندة مجلس الخدمات الصحية الذي يضم بين أعضائه ممثلين للقطاعات الصحية المختلفة في المملكة. وقال إن هذا المشروع سوف يساهم بإذن الله بسهولة تحويل المرضى من مناطق ومحافظات البلاد. جاء ذلك، في رده على سؤال ل «الرياض» عقب رعايته البارحة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - حفل وضعه الحجر الأساس بمركز الملك عبدالله للأورام وأمراضى الكبد بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وافتتاح بعض المشاريع الحيوية للمستشفى. ونقل وزير الصحة تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لجميع الحاضرين في حفل وضع الحجر الأساس لمشاريع صحية متخصصة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، وقال «كلفني وشرفني - يحفظه الله - بأن أنوب عن مقامه الكريم رعاه الله في هذه المناسبة التي نسعد فيها جميعا بوضع الحجر الأساس لمشاريع صحية متخصصة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بمدينة الرياض، تلك المشاريع التي تهدف لخدمة المرضى والمحتاجين إليها، سائلا الله العلي القدير أن يجعل فيها الخير والبركة، وأن تكون بعد اكتمالها سببا في شفاء المرضى وسلامتهم. وأوضح أن خطط التنمية المتتابعة ركزت على شمولية الخدمة، والعدالة في التوزيع ضمن خطط مبنية على معايير علمية واضحة في مقدمتها سهولة الحصول على الخدمة مع المحافظة على جودتها. د. القصبي: اعتماد أكثرِ من مليار وأربعين مليونِاً لتطويرِ تخصصي جدة وبين الربيعة إن الرعاية الصحية بمفهومها الحديث تتطلب منا جميعا العمل الجاد والحرص على تطبيق معايير الجودة والاعتماد بما يحقق أمن وسلامة المرضى إن شاء الله تعالى، كما أن منهج الممارسة الطبية الحديثة يحتاج منا العمل الجماعي بروح الفريق الواحد، وإرساء مفهوم الطب المبني على البراهين حرصا على المرضى، وكسبا لرضاهم، وأن نتبنى جميعا شعار (المريض أولا). وأشار إن ما يواجه الرعاية الصحية من تحديات كبيرة بسبب تغير أنماط الغذاء والحياة، وما واكب ذلك من تنامي الأمراض المزمنة وغيرها، وما صاحبه من زيادة في تكلفة الرعاية الصحية يوجب على الجميع العمل الجاد، والبحث المستمر، والتعاون لإيجاد الحلول المناسبة للوقاية منها وتوعية المجتمع بمخاطرها، وهذا ما يؤكد أهمية تعاون كافة القطاعات الصحية الحكومية والخاصة لرسم خطط تحقق مفهوم الصحة العامة وتحد من الازدواجية والهدر، وتؤكد مبادئ الشراكة مع مؤسسات المجتمع. د. الربيعة والقصبي خلال تسلم هدية خادم الحرمين من جانبه قال المدير التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي انه تم تصميم مركز الأورام من قبل إحدى الشركات الأمريكية المتخصصة في تصميم المستشفيات بالتعاون مع أحد المكاتب الاستشارية الهندسية السعودية وذلك وفق أحدث أساليب التقنية الحديثة. ويتكون المبنى من (21) طابقا وبسعة (300) سرير وتم تصميمه ضمن الخطة الشاملة للمستشفى (Master plan) وتحسبا لتوسعات المستشفى للعشرين سنة المقبلة. جانب من الحضور وبين القصبي أنه تم اعتماد أكثر من مليار وأربعين مليون ريال (000ر000ر040ر1) وذلك لتطوير مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بمحافظة جدة، تشتمل على إنشاء مركز للأورام، ومركز العلوم العصبية، ومركز القلب، ومستشفى للأطفال، وقد قطعت تصاميم هذه المشاريع شوطا كبيرا. وزف القصبي بشرى سارة تتعلق بمشروع ذي صلة وثيقة بهذا المشروع حيث سيتم تدشين مشروع إنتاج تقنية المعجل النووي (السايكلترون) الجديد التابع لمركز الأبحاث بالمستشفى، والذي يهدف إلى إنتاج النظائر والصيدلانيات المشعة التي تستخدم لأغراض التشخيص والعلاج للعديد من الأمراض؛ من أبرزها بعض الأورام السرطانية. وبذلك يضيف المستشفى توسعة جديدة وجهازا حديثا، فلا غرابة في ذلك، فإن هذا المستشفى - وعلى مدى ربع قرن - ظلت له الأسبقية في ذلك، حيث تم تشغيل أول جهاز معجل نووي (السايكلترون) عام (1983م)، والذي يستفيد من إنتاجه حاليا نحو (50) قسما من أقسام الطب النووي في معظم مستشفيات المملكة .. فضلا عن تزويد بعض مستشفيات دول مجلس التعاون الخليجي بهذه المنتجات. حضور نسائي بالحفل وتابع: «كما يطيب لي أن أزف إليكم بشرى سارة أخرى، ففي هذه الليلة المباركة أيضا سيتم تدشين البوابة الإلكترونية للمؤسسة في نسختها الحديثة والتي تحقق للمستشفى الريادة في مجال الخدمات الصحية الإلكترونية. إذ يعتبر مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من المؤسسات الرائدة في المنطقة التي تقدم خدمات إلكترونية متكاملة للمرضى. وسوف يستفيد من هذا البرنامج الكثير من المرضى الناطقين باللغتين العربية والإنجليزية في سرية تامة وخصوصية يكفلها نظام التسجيل في الموقع. وقال تمكن المستشفى خلال العام المنصرم من تحقيق أعلى عدد في إجراء عمليات زراعات الأعضاء طوال مسيرته المتميزة حيث أجرت الفرق الطبية بالمستشفى (529) عملية زراعة لأنواع مختلفة من عمليات الزراعة مثل: نخاع العظم والكبد والكلى والقلب والرئة. وبلغت نسبة الزيادة (26%) عما كان يجرى قبل خمسة أعوام، علما بأنه خلال الخمسة الشهور الأولى من هذا العام كانت هناك زيادة بنسبة أكثر من (100%) في عدد زراعات الكبد والرئة عن نفس الفترة من العام الماضي. وشاهد الحضور خلال الحفل فلم (التخصصي رؤية لن تنتهي) وعقب ذلك وضع وزير الصحة حجر الأساس لمركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد عقبه فلم وثائقي استعرض أهداف المركز. ودشن الدكتور الربيعة تقنية جديدة للمعجل النووي السايكلترون لمشاهدة الحضور عن خدمات المعجل النووي تلاه تدشين الخدمات الصحية الالكترونية. وفي ختام الحفل سلم مجموعة من أطفال السرطان هدية تذكارية لخادم الحرمين الشريفين تسلمها وزير الصحة معبرين عن عظيم شكرهم بتقديرهم برعايته الأبوية الكريمة لمرضى الأورام.