لندن - ا ف ب - اكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاربعاء ان لدى الجيش البريطاني الامكانات لمتابعة مهمته في ليبيا المدة الضرورية لذلك، وذلك ردا على التحذيرات التي وجهها قائد البحرية الملكية الاميرال مارك ستانهوب. واكد رئيس الحكومة البريطانية امام النواب في لندن "التقيت الاميرال امس (الثلاثاء) ونحن متفقان على اننا نستطيع متابعة هذه المهمة المدة اللازمة لذلك". واضاف كاميرون ان "الوقت يلعب لمصلحتنا. فالحلف الاطلسي والامم المتحدة والجامعة العربية معنا. والحق الى جانبنا". وقال كاميرون ان "الضغط يتزايد، عسكريا ودبلوماسيا وسياسيا. وايام (معمر) القذافي في الحكم باتت معدودة". وكان الاميرال ستانهوب اعتبر الاثنين ان على بريطانيا اعادة النظر في اولوياتها اذا ما استمرت العملية التي بدأها الحلف الاطلسي اكثر من ستة اشهر، معربا عن الاسف ايضا لان بلاده لم تعد تمتلك اي حاملة طائرات قيد الخدمة. وفي اطار خطة لخفض موازنة وزارة الدفاع، عادت حاملة الطائرات الوحيدة العاملة ارك رويال (وطائراتها المقاتلة من نوع هارير) الى قاعدتها بصورة نهائية في كانون الاول/ديسمبر، فباتت بريطانيا من دون سفينة يمكن استخدامها لاقلاع الطائرات للسنوات العشر المقبلة. وتساءل الاميرال ستانهوب "كم من الوقت نستطيع ان نبقى في الوضع الذي نحن فيه حاليا في ليبيا؟" وقررت الحكومة خفض موازنة الدفاع 8 في المئة في اطار برنامج لخفض عجز الموازنة بحلول العام 2015. واشار كاميرون الى انه على رغم تدابير التقشف "لدينا رابع موازنة دفاع في العالم". واضاف "لدينا قوات مسلحة رائعة، ومجهزة تجهيزا مثاليا وهي تقوم بعمل ممتاز في المجال الجوي فوق ليبيا".