سيطر الثوار الليبيون على بلدة ككلة الواقعة على بعد نحو 150 كيلومترا جنوب غرب طرابلس، بعد انسحاب قوات القذافي منها تحت وطأة المواجهات. وتراجعت القوات الموالية للقذافي إلى مواقع على بعد نحو تسعة كيلومترات من البلدة، فيما تقيم المعارضة مواقع دفاعية تحسبا لهجوم مضاد. وتبنى مجلس النواب الأميركي تعديلا يهدف إلى منع استعمال أموال من أجل العمليات العسكرية الأميركية في ليبيا، بأغلبية 248 صوتا مقابل 163. وأعرب عدد من النواب عن امتعاضهم مؤخرا من قرار الرئيس باراك أوباما تجاوز موافقة البرلمانيين لشن عمليات في مارس الماضي ومواصلة هذه العمليات بعد انتهاء المهلة الشرعية المحددة ب60 يوما دون موافقة الكونجرس. وجاء في النص الذي تبناه مجلس النواب "لا يمكن استعمال أية أموال ينص عليها مشروع القانون هذا انتهاك لقانون صلاحيات الحرب". وقدم النواب مشروع قانون يهدف إلى السماح للإدارة الأميركية بتحويل الأموال المجمدة للقذافي إلى مساعدات إنسانية للشعب الليبي. وقدم رئيس اللجنة المالية في مجلس الشيوخ الديموقراطي تيم جونسون وزميله الجمهوري ريتشارد شيلبي النص الذي يهدف إلى معالجة "الأزمة الإنسانية بعد النقص الحاد في المواد الغذائية والتجهيزات الطبية في بعض المناطق". وفي سياق متصل قال سياسي روسي سابق زار طرابلس مطلع الأسبوع الجاري، إن القذافي "مستعد بشكل مطلق" لإجراء محادثات مع الثوار وحلف شمال الأطلسي. وذكر كيرسان ايليومجينوف الرئيس السابق لجمهورية كالميكيا الروسية الرئيس الحالي للاتحاد الدولي للشطرنج أمس "القذافي مستعد، دون أي شروط مسبقة، لبدء محادثات مع قيادة حلف الأطلسي وممثلين عن الثوار في بنغازي". وقال إن القذافي رفض اقتراحا بمغادرة ليبيا والذهاب إلى المنفى، تقدم به الثوار الليبيون وقادة حلف الأطلسي وتركيا كمخرج لإنهاء الصراع في البلاد. وأضاف " قال القذافي لي، لا أفهم ماذا يريد حلف الأطلسي والثوار الليبيون. يريدونني أن أغادر البلاد. ولكن من يخلفني؟ ما نوع الدولة التي ستقام؟". وفي لندن أعلن قائد البحرية الملكية البريطانية الأميرال مارك ستانهوب أن بريطانيا يمكن أن تضطر لاتخاذ قرارات مهمة بخصوص إعادة توجيه أولوياتها العسكرية في ليبيا إذا طال أمد تدخل حلف شمال الأطلسي في هذا البلد. وأضاف أنه يجب إعادة التفكير بالأولويات إذا استمرت العملية التي أطلقها الأطلسي أكثر من ستة أشهر. واعتبر ستانهوب أن هذه الحملة كانت لتكون "أكثر تفاعلية" لو أن بريطانيا لا يزال لديها حاملة طائرات عملانية.