لندن - أ ف ب - أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الأربعاء، أن لدى الجيش البريطاني الإمكانات لمتابعة مهمته في ليبيا المدة الضرورية لذلك، وذلك رداً على التحذيرات التي وجهها قائد البحرية الملكية الأميرال مارك ستانهوب. وأكد رئيس الحكومة البريطانية أمام النواب في لندن «التقيت الأميرال أمس (الثلثاء) ونحن متفقان على أننا نستطيع متابعة هذه المهمة المدة اللازمة لذلك». وأضاف كاميرون أن «الوقت يلعب لمصلحتنا. فالحلف الأطلسي والأمم المتحدة والجامعة العربية معنا. والحق إلى جانبنا». وقال إن «الضغط يتزايد، عسكرياً وديبلوماسياً وسياسياً. وأيام (معمر) القذافي في الحكم باتت معدودة». وكان الأميرال ستانهوب اعتبر الاثنين أن على بريطانيا إعادة النظر في أولوياتها إذا ما استمرت العملية التي بدأها الحلف الأطلسي أكثر من ستة أشهر، معرباً عن الأسف أيضاً لأن بلاده لم تعد تمتلك أي حاملة لطائرات حربية نفاثة قيد الخدمة. وفي إطار خطة لخفض موازنة وزارة الدفاع، عادت حاملة الطائرات الوحيدة العاملة «آرك رويال» (وطائراتها المقاتلة من نوع هارير) إلى قاعدتها بصورة نهائية في كانون الأول/ديسمبر، فباتت بريطانيا من دون سفينة يمكن استخدامها لإقلاع الطائرات للسنوات العشر المقبلة. وتساءل ستانهوب: «كم من الوقت نستطيع أن نبقى في الوضع الذي نحن فيه حالياً في ليبيا؟».