بروكسيل، بلغراد - أ ف ب، رويترز - أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو) الثلثاء توافر «الوسائل الضرورية» لديه للقيام بمهمته في ليبيا على ما يرام، رافضاً التأكيدات أن الوضع قد يصبح حرجاً إذا ما طال أمد العمليات. وقالت الناطقة باسم الحلف الأطلسي وانا لانغيسكو في مؤتمر صحافي عقدته في بروكسيل «ما زلنا نحافظ على وتيرة عمليات سريعة. من الواضح أن لدى الحلف الاطلسي الوسائل لمواصلة الضغط على (الزعيم الليبي معمر) القذافي». وأضافت: «نعرف أن ذلك يستغرق وقتاً». وتابعت: «بعد الاجتماع الذي عقده وزراء الدفاع في الحلف الاطلسي الاسبوع الماضي، يبحث الحلفاء وشركاؤهم كيفية تأمين الوسائل الضرورية في شكل أفضل لإنجاز هذه المهمة. وكما قيل الأسبوع الماضي، فإن الأمين العام (للاطلسي، اندرس فو راسموسن) واثق بأن الحلف سينتصر». ويأتي هذا التصريح بعد التحذير الذي وجهه الجمعة وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الى الحلفاء الغربيين في الحلف الاطلسي حول النقص في امكاناتهم العسكرية والارادة السياسية. وقال إن هذه «النواقص» قد «تفسد» فاعلية المهمة في ليبيا. واعتبر قائد البحرية الملكية البريطانية الأميرال مارك ستانهوب الثلثاء أن من الضروري اعادة البحث في الأولويات اذا ما استمرت العملية اكثر من ستة اشهر، معتبراً ان هذه الحملة كان يمكن ان تكون جزئياً «أقل كلفة» و «أكثر فاعلية بكثير» لو أن بريطانيا ما زالت تستخدم حاملة طائرات عملانية. وقال القائد الأعلى في الحلف الاطلسي الجنرال الفرنسي ستيفان ابريال: «اذا ما استمرت العمليات فترة اطول، ستصبح مسألة الامكانات دقيقة جداً». وحرصاً منه على تأكيد ان الضغط على قوات القذافي لم يضعف، بث الحلف الاطلسي الثلثاء شريط فيديو عن غارة جوية على «مستودع ذخيرة كبير» في الصحراء الليبية في وسط البلاد. وقال الليفتنانت كولونيل مايك برايكن الناطق باسم مهمة الاطلسي في ليبيا، خلال مؤتمر عبر الدائرة المغلقة في نابولي، إن «الحلف الاطلسي سيواصل ضرب هذا النوع من الأهداف لمنع الامدادات عن القوات الموالية للقذافي ومنع الهجمات على المدنيين». وفي بلغراد، قال مسؤول عسكري كبير في الحلف الأطلسي إن لدى قوات الأطلسي في ليبيا الإمكانات الكافية في الوقت الراهن، لكن الوضع قد يصبح «دقيقاً» إذا ما تواصلت العمليات.