أعلنت سيول أن مبعوثيها إلى كوريا الشمالية التقوا أمس الزعيم كيم جونغ أون، للمرة الأولى منذ توليه منصبه عام 2011، في مهمة تستهدف مناقشة سبل تشجيع الحوار بين بيونغيانغ وواشنطن في شأن البرنامجين النووي والصاروخي للدولة الستالينية. وبدأ الوفد، الذي يضمّ عشرة مسؤولين بقيادة رئيس مكتب الأمن الوطني تشونغ اوي يونغ، زيارة تاريخية إلى بيونغيانغ، في إشارة جديدة على بداية تقارب في شبه الجزيرة. وكان في استقبالهم في المطار ري سون غون، رئيس لجنة إعادة التوحيد السلمي، وكيم يونغ تشول الذي يرأس إدارة الجبهة المتحدة، وهو مكتب كوري شمالي مسؤول عن شؤون الكوريتين، علماً أن الآخيرين زارا كوريا الجنوبية الشهر الماضي، خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي استضافتها مدينة بيونغتشانغ. وقال تشونغ قبل توجّهه إلى بيونغيانغ: «نتوقّع إجراء مفاوضات تبحث في العمق متابعة الحوار بين الكوريتين، وأيضاً الحوار بين كوريا الشمالية والمجتمع الدولي، لا سيّما الولاياتالمتحدة». وأضاف في إشارة إلى الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي أن: «سنتحدث عن تصميم الرئيس مون على التوصل إلى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وإحلال سلام صادق ودائم». وهذا أول وفد وزاري كوري جنوبي يتوجّه إلى كوريا الشمالية، منذ كانون الأول (ديسمبر) 2007. ويضمّ الوفد أيضاً سو هون، رئيس جهاز الاستخبارات الوطني الكوري الجنوبي الذي اضطلع بدور أساسي في المفاوضات بين الكوريتين، وأدت إلى عقد قمم بين البلدين عامَي 2000 و2007. كما يضمّ نائب وزير الوحدة شون هاي سونغ، الذي تعالج وزارته الشؤون بين الكوريتين. وذكرت الرئاسة الكورية الجنوبية أن الوفد سيتوجه غداً إلى واشنطن، لتقديم تقرير عن رحلته إلى الشمال. وكان البيت الأبيض كرّر أن على الشمال اتخاذ تدابير ملموسة أولاً، من أجل نزع سلاحه النووي، قبل مناقشة إجراء حوار مع الولاياتالمتحدة، علماً أن واشنطن فرضت أخيراً عقوبات اعتبرتها «الأقسى» على بيونغيانغ.