أعلن الجيش الصومالي أمس، أن هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة استهدف قاعدة عسكرية على بعد نحو 30 كيلومتراً شمال غربي العاصمة مقديشو أمس، ما أسفر عن مقتل جندي واحد، وذلك غداة مقتل 3 مدنيين بهجوم بقذائف المورتر في العاصمة مقديشو. وقال الرائد في الجيش الصومالي عبدالله عيسى إن الهجوم الذي تبنّته حركة الشباب المتشددة، وقع عندما كانت القاعدة خالية تقريباً قبل فترة وجيزة من بدء صلاة الجمعة. وأضاف أن 3 جنود آخرين قُتلوا في تفجير آخر استهدف شاحنتهم أثناء توجههم إلى العاصمة مع الجنود المصابين في التفجير الأول. إلى ذلك، أعلنت قوات بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال أن هجوماً بقذائف المورتر في العاصمة مقديشو تبنّته «حركة الشباب»، أسفر عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 2 آخرين. وقال الكولونيل ويلسون رونو من بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، إن قذائف المورتر أُطلقت قرب الملعب الكبير في العاصمة (الاستاد). وكانت حركة الشباب فجرت في وقت سابق الخميس، سيارة ملغومة عند نقطة تفتيش أمنية على مسافة نحو 15 كيلومتراً خارج العاصمة مقديشو، أدت إلى جرح 5 أشخاص بينهم جنود. وقال ضابط شرطة إن مركبات عدة كانت مصطفة عند نقطة التفتيش عندما وقع الانفجار. يُذكر أن قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي (أميصوم) التي يبلغ قوامها 22 ألف فرد بدأت بالانسحاب منذ كانون الأول (ديسمبر) ويُفترض أن تغادر بحلول العام 2020. إلى ذلك، قُتل 4 شرطيين وعنصر احتياط، كينيين ليل الخميس- الجمعة في شمال شرقي كينيا على الحدود مع الصومال، في هجوم يُشتبه بوقوف «حركة الشباب» المرتبطة بتنظيم القاعدة خلفه. وأعلن محمود صالح، المسؤول الأمني الأعلى في شمال شرق كينيا، أن المسلحين هاجموا خلال الليل معسكرين تابعين للشرطة مجاورين في منطقة لافي في ولاية مانديرا في شمالي شرق البلاد. وأضاف: «خسرنا 4 عناصر»، مشيراً إلى مقتل عنصر خامس في الهجوم هو شرطي احتياط. وتابع صالح: «نشتبه في أن يكون (عناصر حركة) الشباب متورطين» في الهجوم. وأفاد مصدر أمني آخر بأن الهجوم استمر أكثر من ساعتين، تخللته انفجارات وتبادل النار. ودمّر المهاجمون برجاً للهواتف الخلوية، وهي طريقة تستخدمها حركة الشباب بانتظام لإبطاء التنسيق بين قوات الدعم وفرق الإنقاذ حين يفرّ عناصرها إلى الصومال. وتنفذ الحركة هجمات في كينيا معظمها في المنطقة المتاخمة للصومال الضغط على حكومة نيروبي لسحب قواتها من الصومال، التي تشارك ضمن مهمة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام وتدعم الحكومة الصومالية.