قال سكان، اليوم الثلاثاء، إنّ متشددين إسلاميين شنوا هجوماً بقذائف المورتر على قصر الرئاسة الصومالي في الليلة الثانية على التوالي، مما أدى إلى رد بإطلاق نار من جانب قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في واحدة من أعنف المعارك التي هزت العاصمة في عدة أشهر. وقال بادي أنكوندا المتحدث باسم قوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال (أميسوم)”المتمردون استهدفوا القصر، لكن القذائف سقطت في الخارج، لم تقع إصابات.” وقال بعض الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من مجمع الرئاسة في مقديشو إنهم سيفرون من المدينة بعد أن أصابهم «أعنف قصف بالأسلحة الثقيلة» بالقلق في المنطقة التي تقع بوسط المدينة منذ أن سحبت حركة الشباب معظم قواتها إلى المناطق النائية. وقال المسلحون الذين لهم علاقة بتنظيم القاعدة ،أمس الاثنين، إنهم سيواصلون ضرب مجمع الرئاسة الذي يضم وزارات الحكومة بقذائف المورتر والتفجيرات الانتحارية. وأسفر إطلاق وابل من قذائف المورتر، مساء الأحد، إلى مقتل خمسة لاجئين على الأقل من أسرة واحدة وجاء بعد أقل من أسبوع من تفجير مهاجم انتحاري نفسه خارج بوابة مجمع الرئاسة الذي يطلق عليه (فيلا صوماليا). وتقول قوات الإتحاد الافريقي إنه لم يتضح من أين تطلق القذائف القصيرة المدى على مجمع الرئاسة، لكن المجمع الذي يتمتع بحراسة مشددة يعتبر عادة بعيداً عن مدى قذائف المورتر التي تطلق من خارج العاصمة الصومالية. وتضيف قوات الإتحاد الأفريقي أن متشددين هاجموا لفترة قصيرة مواقع للقوات الحكومية في احياء مقديشو الجنوبية قرب حاجز طريق أقيم في احد الطرق الرئيسية المؤدية إلى وسط البلدة، ولم تبلغ قوات حفظ السلام عن وقوع إصابات. رويترز | مقديشو