انتقدت حكومة إقليم كردستان تقريراً ل «مجموعة الأزمات الدولية» حول وضع بلدة سنجار (شمال العراق)، حضت فيه الحكومة الاتحادية على عودة فاعلة إلى المنطقة لتخفيف التوترات بين الفصائل المختلفة، تمهيداً لإعادة إعمار البلدة. ورأت أربيل في التقرير، تجاهلاً لدورها في الأزمة بعد اجتياح تنظيم «داعش» المدن القريبة من الإقليم. وقال رئيس اللجنة العليا للمتابعة والرد على التقارير الدولية في حكومة كردستان ديندار زيباري، في بيان أمس، إن «التقرير اختلق تهماً لا أساس لها لقوات حكومة الإقليم ومن دون أن يستند إلى وثائق صحيحة»، لافتاً إلى أنه «تجاهل المواطنين الأيزيديين في المنطقة من دون الإشارة الى استقبال حكومة الإقليم النازحين بعد هجوم داعش على محافظة نينوى وبلدة مخمور ومحافظة ديالى وزمار». وأوضح أن التنظيم الإرهابي «يكنّ العداء الشديد» لهذه الشريحة الكردية (الأيزيديين) ويعتبر أفرادها كفاراً، إذ ارتكبت عناصره جرائم إبادة ضدها في سنجار صيف عام 2014. وأشار إلى أن «حكومة كردستان شرعت مباشرة بعد الكارثة باستقبال النازحين، واعتبرت أن تقديم المساعدات اللازمة لهم من مسؤوليتها، إذ أمنت لهم المأوى وأنشأت لهم مخيمات في أربيل ودهوك والسليمانية، ووفرت لهم مستلزمات صحية ودراسية بالتعاون والتنسيق مع الأممالمتحدة ومنظمات غير حكومية». وذكر زيباري أن «هجوم داعش على سنجار ومناطق في نينوى كان مفاجئاً، وتسبب بنزوح السكان». وأشار إلى أن «قوات البيشمركة منعت هجوم الإرهابيين، على رغم عدم امتلاكها أسلحة متطورة حينها». ورأى أن «البيشمركة أصبحت قوات المشاة الوحيدة التي استطاعت الوقوف بوجه التنظيم، بشهادة التحالف الدولي».