اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولاياتالمتحدة اليوم (الأربعاء) ب «عرقلة» نزع السلاح النووي عبر إبقاء «أسلحة نووية غير استراتيجية في أوروبا» لاستخدامها «ضد روسيا». وقال لافروف في مؤتمر نزع السلاح في جنيف إن «الأسلحة النووية الأميركية غير الاستراتيجية في أوروبا تعيق نزع السلاح النووي». وتطرق لافروف خصوصاً إلى «ما يُسمى المهمات النووية المشتركة» التي قال إنها تجعل المرء يرى «دولاً غير نووية أعضاء (في الاتحاد الأوروبي) تشارك في التخطيط لاستخدام أسلحة أميركية نووية غير استراتيجية، وتشارك في تدريب على المهارات ذات الصلة». ووصف لافروف هذه الممارسات بأنها «مزعزعة للاستقرار». وأضاف أن «الجميع سيدركون أنه عبر القيام بذلك، يعد عسكريو الولاياتالمتحدة القوات المسلحة لبلدان أوروبا لاستخدام هذه الأسلحة النووية التكتيكية ضد روسيا». وأوضح لافروف أن «روسيا... لم تنشر هذا النوع من الأسلحة، ولكنها وضعتها في قواعد للتخزين على ترابها الوطني»، مؤكداً أنه «في هذه الظروف، فإن وجود هذا النوع من الاسلحة النووية التكتيكية الجاهزة للاستخدام في أوروبا، ليس فحسب من مخلفات الحرب الباردة، لا بل ينم عن موقف عدواني». وخلص لافروف إلى القول إن «المواطنين الاوروبيين، كما آمل، سيرفضون بحزم نشر أسلحة دمار شامل على أراضيهم، تملكها الدولة الوحيدة التي سبق لها استخدامها»، في إشارة إلى القنبلتين النوويتين اللتين القيتا على اليابان لإنهاء الحرب العالمية الثانية. وحذر لافروف كذلك من «التحول الكبير في الاستراتيجية الأميركية» في شأن الأسلحة النووية في إشارة إلى إعلان واشنطن في وقت سابق، أنها تخطط لتحديث ترسانتها النووية وتطوير أسلحة نووية أخف. وبررت واشنطن ذلك بأنه رد ضروري على إجراءات اتخذتها روسيا والصين اللتان نفتا ذلك تماماً. وذكر لافروف أن خطوة واشنطن «تقود إلى خفض عتبة استخدام الأسلحة النووية». وانبرى السفير الأميركي روبرت وود المشارك في المؤتمر إلى تفنيد تصريحات لافروف بقوله إنه «تصريح روسي مألوف ... يسعى إلى إلقاء اللوم على الولاياتالمتحدة في كل مصيبة تحصل في العالم». وقال وود: «يفاجئني بانهم لم يقرروا إلقاء اللوم علينا في هطول الثلج الكثيف، ولكن قد يفعلون قريباً».