بدأت أحزاب في محافظة ذي قار تأييد التظاهرات التي تشهدها المحافظة بعد تظاهر انصار الحزب الشيوعي والتيار الديموقراطي في ساحة ألحبوبي وسط الناصرية للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة. وقال عمار الناصري، احد منظمي التظاهرة، إن «التظاهرات جاءت للائتلاف مع الشباب العراقي في كل أنحاء العراق للمطالبة بالخدمات وبانتخابات مبكرة، حيث ائتلف الحزب الشيوعي والتيار الديموقراطي مع شباب التغيير لمؤازرة شباب ساحة التحرير في بغداد». وقال مدير منظمة تموز للتنمية الاجتماعية في ذي قار رزاق عبيد ظاهر وهو احد منظمي التظاهرات ان «جزءاً من مطالبنا هو اعادة الانتخابات في العراق كحل نهائي للوضع القائم». وشارك في التظاهرات عدد من مسؤولي المنظمات الجماهيرية في المحافظة مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة بعد ان وصلت العملية السياسية الى طريق مسدود وتحسين الواقع الخدمي ومحاسبة المفسدين والمقصرين ورفع المتظاهرون شعارات تؤكد سلمية التظاهرة وحق التظاهر المكفول دستورياً وأهمية معالجة تردي الاوضاع الامنية نتيجة تأرجح العملية السياسية واجراء مصالحة وطنية حقيقية. ودعت جماعة تطلق على نفسها تسمية (شباب شباط في ذي قار) في بيان لها «ندعو شباب المحافظة للتظاهر للضغط باتجاه اجراء انتخابات مبكرة». وأضافت في البيان «بعد انقضاء المئة يوم التي الزمت الحكومة نفسها بها، وتعهدت بالاصلاح خلالها وليس في الافق امل بتحقيق مطالب الشعب بل بالعكس زادت الخلافات والصراعات السياسية لتقاسم النفوذ والثروة من دون الالتفات للشعب». وتابع البيان «إن تجربة السنوات الثماني تثبت ان القوى السياسية غير قادرة على تلبية مطالب المواطنين واصلاح النظام السياسي لذا ندعو للاحتجاج والتظاهر باتجاة انتخابات مبكرة». وشارك مكتب جماعة الفضلاء في الناصرية التابع لآية الله الشيخ محمد اليعقوبي في التظاهرات أيضاً وقال مدير المكتب حسن الإبراهيمي «إن مكاتبنا دعت الكيانات السياسية والدينية ووجهاء المحافظة وجماهير الناصرية إلى المشاركة بتظاهرات كبيرة من ساحة الحبوبي إلى مجلس المحافظة احتجاجاً على تردي الخدمات ومنها الكهرباء واجتثاث كافة العناصر المسيئة في دوائر الدولة». وأضاف: «حذرنا ولفترات طويلة المسؤولين من مغبة التهاون في تقديم الخدمات إلى المواطنين لكن من دون جدوى على رغم تقديمنا أدلة على وجود فساد مستشر في المؤسسات يحول دون إيصال تلك الخدمات، إضافة إلى الضعف الواضح في مجلس محافظة ذي قار وعدم قدرته على اتخاذ القرارات الجريئة والواضحة وإذا لم يستجب مجلس المحافظة إلى مطالب المتظاهرين فإننا نحذر من اتخاذ خطوات وأساليب أخرى من اجل تلبية كل المطالب المشروعة التي سيخرج بها المتظاهرون».