ما إن انتهى الموسم الأول من «شاعر المليون»، حتى بدأت قنوات شعبية عدة في إطلاق مسابقات بمسميات مختلفة، لكن عدداً كبيراً منها عجز عن الاستمرار، كون مسؤولو تلك الفضائيات أصبحوا مطالبين بملايين الريالات، لدفعها للشعراء الفائزين.ولم يفرح الفائزون بمسابقات شعرية عدة بمسمياتهم، التي نالوها من تلك المسابقات، إذ تحولت أحلامهم وآمالهم إلى أوهام جعلتهم يندبون حظهم على المشاركة في منافسات شعرية غير «شاعر المليون». عرف جمهور الشعر مشكلات المسابقات الشعرية حينما انتهت منافسات «قصيدة التحدي»، التي فاز بمركزها الأول نايف بن كسار العنزي، لكنه انتظر نحو أربعة أشهر، حتى يتسلم جائزته البالغة مليون ريال، وبعدها ظهر «شاعر العرب» الذي سمع جميع العرب بمشكلاته، خصوصاً في النسخة الأولى، حينما أعلن شعراء انسحابهم بعد الحلقة الأولى من البرنامج. واستمرت إشكالات «شاعر العرب» في نسخته الثانية، بعد ظهور الفائز بالمركز الأول راشد الأطرم، وتأكيدة عدم حصوله على مبلغ الجائزة (1.5 مليون ريال) ولجوئه إلى المحاكم، للمطالبة بحقه في المسابقة، خصوصاً أن أقاربه وأصدقاءه خسروا آلاف الريالات لدعمه في البرنامج. وقال راشد الأطرم الهاجري في أكثر من حديث صحافي: «حتى الآن لم أتسلم جائزتي عن فوزي بمسابقة شاعر العرب على قناة رواسي»، مشيراً إلى رفع قضية ضد القناة ومديرها فايز بن دمخ في محاكم الكويت، وتم تعيين محام للدفاع عن حقه المادي والأدبي. ولا تتوقف مشكلة المسابقات الشعرية التي تبث عبر القنوات الشعبية عند مسابقة بعينها، إذ وصلت قضية مسابقة شاعر الوطن على قناة «صدى» إلى مسؤولين في الدولة، بعد وجود تلاعب في نتائج المسابقة، ومنح اللقب إلى شاعر تربطه علاقة برئيس مجلس القناة - بحسب زعم الشاعر نفسه - ما أحدث تغييرات عدة في قناة «صدى»، وتعيين مدير جديد لها، حتى لا تقع ضحية في العقوبة التي ستطاولها جراء التلاعب بنتيجة مسابقة وطنية. وفي الوقت الذي يتعرض فيه الشعراء للخداع والغش، واستنزاف جيوب أقاربهم من أجل التصويت لهم، لا توجد جهة حكومية تحميهم، حتى وزارة الثقافة والإعلام المسؤولة عن القنوات السعودية، لم تتخذ حتى الآن عقوبةً واحدة ضد تلك القنوات.