لندن، طوكيو - رويترز - تراجعت الأسهم الأوروبية أمس، وكانت في سبيلها إلى تكبد خسائر للأسبوع السادس على التوالي مع استمرار المخاوف حيال مسار التعافي الاقتصادي العالمي، فيما أضر تراجع أسعار المعادن إثر بيانات تجارية صينية بأسهم شركات التعدين. ونزل المؤشر «يوروفرست» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى، 0.4 في المئة إلى 1099.84 نقطة بعدما ارتفع 0.9 في المئة في الجلسة السابقة بعد ستة أيام من التراجع. وكان المؤشر منخفضاً بنسبة واحد في المئة هذا الأسبوع حتى بعد ظهر أمس. وقال فيليب غيغسيلز، مدير البحوث لدى «بي ان بي باريبا فورتيس غلوبال ماركتس» في بروكسيل: «لا تزال الأسواق في حال دفاعية، إذ أعادت سلسلة من البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال، خصوصاً من الولاياتالمتحدة، ذكريات التباطؤ الذي شهدناه الصيف الماضي». وانخفض المؤشر «ستوكس» الأوروبي لأسهم شركات الموارد الأساسية، 0.7 في المئة، مقتفياًً أثر هبوط أسعار النحاس، التي انخفضت بعدما أظهرت بيانات تجارية صينية تراجعاً مفاجئاً في واردات النحاس. وفي أنحاء أوروبا تراجع كل من المؤشرين «فاينانشال تايمز» البريطاني و «داكس» الألماني، 0.1 في المئة، فيما هبط المؤشر «كاك» الفرنسي 0.3 في المئة. وفي طوكيو، ارتفع مؤشر «نيكاي» لأسهم الشركات اليابانية الكبرى، إثر انحسار المخاوف حيال الاقتصاد الأميركي بعد تحسن بيانات الصادرات، على رغم أن لاعبي السوق ظلوا على حذرهم من أن المؤشر قد يكسر مستوى المقاومة في متوسط حركته في 200 يوم. وتقلصت المكاسب في التعاملات التي جرت ظهراً بسبب حذر المستثمرين قبل الإعلان عن توقعات أرباح شركة «تويوتا موتور» خلال السنة حتى 31 آذار (مارس). وصعد «نيكاي» القياسي 0.5 في المئة إلى 9514.44 نقطة، بعدما سجل أعلى مستوى خلال اليوم عند 9613.75 نقطة، مرتفعاً عن متوسط تحركه في 25 يوماً للمرة منذ أكثر من أسبوع.