تراجعت الأسهم الأوروبية أمس بعدما أثار خفض موديز للتصنيف الائتماني لإسبانيا مخاوف بشأن سلامة اقتصادات دول أطراف منطقة اليورو بينما أذكى ارتفاع أسعار النفط بسبب اضطرابات ليبيا المخاوف بشأن النمو العالمي. كما تراجع مؤشر نيكي القياسي الياباني لأدنى مستوى في خمسة أسابيع أمس لينزل عن مستوى دعم رئيسي وذلك إثر موجة بيع في التعاملات الآجلة. وتراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.5 % إلى 1139.25 نقطة بعدما خسر 0.2 % في الجلسة السابقة. وقال فيليب جيسلز مدير البحوث في بي.ان.بي باريبا فورتيس جلوبال ماركتس في بروكسل "عادت مشكلات اقتصادات الأطراف إلى الواجهة وستضر بالمعنويات بالتأكيد. إذا اضطرت هذه الدول إلى اتخاذ مزيد من إجراءات التقشف فهذا سيلحق مزيدا من الضرر باقتصاداتها". وأضاف "ارتفاع أسعار النفط مشكلة أخرى." وخفضت مؤسسة موديز التصنيف الائتماني لديون إسبانيا السيادية درجة واحدة إلى (Aa2) وحذرت من مزيد من الخفض قائلة إن الخطط الإسبانية لحل مشكلات القطاع المصرفي المتعثر ستكون كلفتها أكثر مما تتوقعه الحكومة. وكانت أسهم شركات التعدين من أكبر الخاسرين، إذ أن بيانات الواردات الصينية الضعيفة أثارت شكوكا بشأن الطلب على المواد الخام. وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي لقطاع المواد الأساسية 1.7 %. وفي أنحاء أوروبا تراجع كل من فايننشال تايمز 100 البريطاني وكاك 40 الفرنسي وداكس الألماني 0.8 %. وعلى صعيد الأسهم اليابانية فرغم أن الرسوم البيانية تشير إلى مزيد من التراجع في السوق أكد بعض المحللين أن مقتنصي الصفقات سيقبلون على الشراء عند هبوط الأسعار إذا وردت أي أنباء إيجابية من الشرق الأوسط. وأغلق مؤشر نيكي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى منخفضا 1.5 % أي بما يعادل 155.12 نقطة عند 10434.38 نقطة. وهبط إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع دون متوسطه المتحرك لفترة 13 أسبوعا، وهو مستوى دعم رئيسي بعدما أظهرت بيانات صينية عجزا تجاريا مفاجئا قدره 7.3 مليارات دولار في فبراير مما أثار بعض القلق بشأن توقعات النمو العالمي. وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.4 % إلى 930.84 نقطة.