ذكرت الاختصاصية الاجتماعية في «الابتدائية 356» أسماء العبودي أن مشكلة الأسرة أنها تزرع التعصب الرياضي، خصوصاً الوالدين والبيئة المحيطة بهما، والمجتمع الذي تتسع دائرته في ما بعد، ويكتسبها الطفل من التنشئة الأسرية أولاً، لذا لو تخلص الوالدان منها لما عانى منها الطفل، وفي مجتمع كمجتمعنا، من المؤسف جداً، أن نجد التناقض بين قيمنا الدينية التي تحض على نبذ العنصرية والقبلية، ولكننا في سلوكياتنا لا نعمل بها، وإنما نبرع في إشعال روح التعصب في كل النواحي، وقد لا تستطيع أسرة تمارس التعصب بأي نوع منع أطفالها من هذا الشعور، وإن أردنا ذلك حقاً فعلينا أن نتخلص مما يعلق بأنفسنا أولاً وندربها على تقبل الفوز والخسارة والتعامل بروح رياضية، وتهنئة الآخرين حتى في الخسارة، وعدم استخدام عبارات تثير العنصرية والعصبية ضد الفريق الآخر. وعلقت العبودي قائلة: «جميل أن نبدأ بجعل الأطفال يتجهون لتشجيع المنتخب الوطني في كل الألعاب، وأن يكون لديهم الشعور بالانتماء لهذا المنتخب قبل تشجيع الأندية، لأن أكثر ما يثير التعصب الرياضي هو التعصب «المناطقي والقبلي والطائفي»، مع أن الرياضة هي النموذج الجيد الذي يحوي اللاعبين من كل المناطق والألوان، ولهم يصفق الجمهور متناسين تعصبهم الاجتماعي وقبليتهم وغيرهما، لأنهم فقط يحبون الفريق... لذا فالحب دائماً هو العلاج الناجع لأي تعصب، وحين نشعر بالحب للآخرين تختفي تماماً من أجندتنا الخلافات والاختلافات».