الرياضة أصبحت حاضراً صناعة لذا لم تعد متابعتها مقتصرة فقط على الرياضيين، هناك آخرون ليسوا في الوسط الرياضي وأصحاب مسؤوليات كبيرة ومهام بعيدة عن الرياضة، لكنهم يعشقونها إما حديثاً أو منذ فترة طويلة. الوجه الآخر الرياضي لغير الرياضيين تقدمه "دنيا الرياضة" عبر هذه الزاوية التي تبحث عن المختصر الرياضي المفيد في حياتهم وضيفنا اليوم هو رئيس تحرير صحيفة الشرق قينان الغامدي: • يقول الكاتب محمد الرطيان: "عاد ” قينان“، وعندما يعود ”قينان الغامدي” علينا أن نترك الملعب ونصعد إلى المدرجات لنجلس بجانب الجماهير، ونهزج معها: أوووه يا قينان يا موج البحر". ألتلك الدرجة تلعب بالأحرف ؟ وماذا لو احترفت كم سيصل مبلغ عقدك؟ - " الرطيان " هو من سيتفاوض على قيمة العقد ، لأنه هو الذي يعرف " طقوس " اللعب ، ونوعية " الملعب ". • وهل ترى ما يصرف على اللاعبين المحترفين من مبالغ في إطار المعقول؟ - "المعقول" مسألة نسبية ، تتحدد حسب دخل من يقرأ الأرقام ، ومن يدفع الملايين ، ومن يستلمها. • عدم اهتمامك بالرياضة بات واضحاً إذ أن الصحيفة التي ترأس تحريرها لا تعطي مساحة كافية لها لماذا ؟ - وهناك من يرى أن المساحة كافية وزيادة. • بمعيار النسبة المئوية ما نصيب الرياضة من اهتماماتك؟ - لم أقسها حتى الآن لكنها " معقولة " من وجهة نظري. • انتقدت سابقاً الإعلام السعودي وأنه لم يواكب مكانة المملكة، هل ما نشاهده من فوضى في الساحة الإعلامية يعكس مخرجات أقسام الصحافة والإعلام وهل الإعلام الرياضي يدخل ضمن حكمك؟ - ومازلت عند رأيي في الإعلام كله ، ومخرجات أقسام الإعلام أحد الأسباب وليس كلها. • ما رأيك في حال الكرة السعودية حالياً ؟ - كحال الإعلام. • وهل الإعلام سبب فيما يحدث لرياضتنا بين الفينة والأخرى؟ - كل منهما يؤثر في الآخر والنتيجة "مكانك سر". • وصفت الشاب السعودي بعبارة "هشّ الفكر" ، على ماذا بنيت تلك العبارة ؟ - لا يليق بي إطلاق هذا الوصف، فالشاب السعودي حيوي ومتوثب وطامح. • لماذا يطلق البعض مسمى الجلد المنفوخ على كرة القدم استخفافاً بها ثم لا يلبث أن يطلق نيرانه في كل اتجاه بعد أي خسارة لمنتخب الوطن؟ - انسجاما مع حال "النفخ". * ألا تعد النظرة القاصرة للرياضة تعدياً على المفهوم الإيجابي للتعايش؟ وكيف نتعامل معها؟ - تطوير المفاهيم والآليات والإصرار على استمرارها هو العلاج الناجع لكل نظرة قاصرة لأي أمر إيجابي في الحياة. • ومثلك يؤتى من بلاد بعيدة.. ليضحك ربات الحجال البواكيا، ما الذي قصدته بهذا البيت لأحد المحررين بصحيفة رياضية ؟ - الذي قصدته هو ما قصده " المتنبي " وهو يمدح " كافور الاخشيدي " ، ومن لم يفهم عليه أن يسأل " كافور " فقد فهم قصد "المتنبي" قبل أن يقول "لا تشتري العبد ......ألخ". * إسلامي- ليبرالي – متشدد- متحرر – هلالي- نصراوي وغيرها من المسميات المناطقية والقبلية، لماذا كل هذه التصنيفات المشبعة بالإقصائية، ولماذا ! أصبح مجتمعنا مكبلا بها؟ - التصنيفات ذاتها ليست مشكلة، بل طبيعية، المشكلة في طريقة استخدامها، وهي طريقة ذات علاقة وثيقة بمستوى الوعي. * التعصب في التشجيع هل يمكن أن نسميه تطرفاً فكرياً رياضياً؟ - نسميه "جهلاً". * وهل الرياضة هواية دخيلة في نظرك أم تراها ضرورة لشباب المستقبل؟ - الرياضة ليست هواية راقية فقط، بل هي من ضرورات الحياة المتحضرة. * وهل ترى بأن الرياضة ثقافة، وإن كانت كذلك فكيف نتعامل مع تلك الثقافة على الوجه الصحيح؟ - إذا اعتبرناها "ثقافة" فذاك هو الوجه الصحيح للتعامل معها. * بصراحة أي ألوان الأندية تراه يسود منزلك؟ - بصراحة عندي مشكلة تحتاج دراسة حيث ألاحظ الشباب مهتم بالأندية الأوروبية أكثر من المحلية والعربية. * متى كانت آخر زيارة لك للملاعب الرياضية؟ - نسيت لكن لماذا أزورها، وهي زائر دائم لمنازلنا ؟. * البطاقة الحمراء في وجه من تشهرها؟ - في وجه الصحفي الذي ينشر شتائم الرياضيين. * ولمن توجه البطاقة الصفراء - لكل مسؤول يعتبر الرياضة "كرة قدم" فقط. * شكل فريقاً من كبار الإعلاميين فربما نواجه البرازيل في نهائي كأس العالم يوماً ما؟ - مجلس إدارة هيئة الصحفيين بقيادة الكابتن "الرائع" تركي السديري. * لمن توجه الدعوة من الرياضيين لزيارة منزلك؟ - لكل رياضي يعتقد أن فوز المنتخب أهم من فوز ناديه.